منحت جائزة “تكريم” للإنجازات العربية في دورتها الثالثة بالمنامة، وهي جائزة تُمنح كل عام لشخصية رائدة وقيادية، لها بصمة خاصة، وتأثير بالغ الأثر في المجتمع، والتي سبق وفاز بها الرئيس الأميركي “جيمي كارتر” جائزة “إنجازات العمر” لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورغم أن الكلام يتضاءل في حق هذه الشخصية ذات الشرف الرفيع، والتي يعرفها القاصي والداني، ولا يختلف على فضلها وكرمها وتسامحها وتواضعها قريب أو بعيد، إلا أنها جاءت لتعطي هذا الرجل جزءاً قليلاً من حقه، وليضفي هو عليها الكثير من نبله، بعض الشخصيات الفاضلة كالشيخ نهيان تتمنى المجتمعات أن لا تخلو منها، لأنها محور كل خير، وكل فضل، تمشي فيسبقها ظلها الجميل، ولا تكون قاصدة إلا لفعل معروف أو إحسان.. دمت عزيزاً دوماً يا “أبو سعيد”، وكريماً أبداً.. ولا حرمت المجتمعات منك ومن أفعالك وشيمك ومن أمثالك. - خبر حجز مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي 600 مركبة لمدة شهر، وفرضها غرامة 2000 درهم على أصحابها، و12 نقطة مرورية لمخالفة قائديها قانون السير والمرور، والتسبب في الإزعاج والفوضى، والترجل منها على الطرق العامة، والقيام بسلوكيات بعيدة عن روح الفرح بعيد الاتحاد، أتمناه أن يكون رادعاً لبعض الناس الذين يضربون بالتعاليم المرورية، والضوابط القانونية عرض الحائط، ويحولون فرح الناس إلى كوارث وبكائيات لا ينفع معها الندم، ومرات كثيرة تأتي على المتسبب نفسه وأهله ومعارفه وأصدقائه ومدينته، فكم شهدنا من حالات جعلتنا نمزج دموع الفرح بدموع الحزن على مصابنا وفقدنا، ترا.. حتى الفرح له حدود، وله معان، وتلزمه آداب. - لا أعرف إلى أين ستسير الجريمة في مجتمعنا الذي يزداد تعقيداً، وتشابكاً، واختلاطاً، والذي عرف جرائم وافدة عليه بحكم أمور كثيرة، منها أنفسنا نحن وتصرفاتنا، وتلك الطيبة التي لا يمكنها أن تحسب المسائل بقليل من التبصر، وكثير من الاحتراز، فالنزاعات الكلامية العادية كل يوم في “جبرة الخضرة” والتي لا تتعدى اللسان وما يجترح، تحولت إلى حد أن يقضم ويقرض بائع أصبع زميله أمام المتسوقين، ثم يفلحه قدامهم، وهروب الخدامات إذا ما ضاق بهن الحال أو تمردن على العمل المنزلي تحول إلى أن تسقي الخادمة سوائل التنظيف لطفل رضيع نكاية في الأسرة، وربة بيت تنام قريرة العين في سريرها، ولا تدري بأن “بشكارتها” واقفة على رأسها بمطرقة تريد أن تحطم شيئاً أمامها، ومواطن بدلاً من أن يستثمر ما يقدم له من خير بلاده، وما ينعم عليه من تسهيلات ومكرمات، وما يوجب له من مستحقات كثيرة في شتى مناحي الحياة ومستلزمات رفاهيتها، تجده يقود عصابة لترويج المخدرات، وتسميم المجتمع، وتسهيل وصولها للطلاب، طاعناً الوطن مرة في القلب، ومرة في الظهر. amood8@yahoo.com