التمر جمرة المواقد، وسحر الموائد، وجل الفوائد، والمعنى الجميل في الهوى السائد، والجملة الفعلية، ومفردة الفرائد.
والنخلة سرٌ وقدرٌ، وسلطانة الشجر، واللحن والوتر، والأمر والستر، والخير والسحر، والنهر والمطر، ومهجة الأرض، وريحانة البشر، هي الصدر والنحر والسفر، هي الجديلة والفجر، هي العبارة المنتقاة، هي السطر، هي الحلم الصحراوي، هي التاريخ والحبر، هي اللواعج في اللظى، هي النسر، هي أحلام الناس والهوى، هي حومة الدهر، هي الرطب الجني، هي القَطرُ، هي العناقيد، مخصبة هي البِسْرُ، هي السعفة المدلاة على جيد وخصر، هي تغريدة الطير، هي الصبر، هي التفاصيل في وجدان الناس، هي المختصر، هي الفضل والجزالة والحُصر، هي الحضور الأبدي، هي النجمة الساهرة، هي السّحر.
هي النخلة، الحبيب والوجيب، والوادي الخصيب والغصن الرطيب، هي السبب في الوجود، هي الأفق الرحيب، هي السؤال المتدفق وعياً، هي الكائن الأريب، هي النخوة وصهوة الغيم، في خلايا الوجد والمجد، والمهد والسعد، والوعد والعهد، والأبد والسؤدد، والرعدِ والغدِ، والجهدِ والعَقْدِ، والسرد والعددِ، المتعدد في الواحد.
والاحتفاء بالنخلة من شيم الكرام، الذين يغرفون من قيمٍ وأثر طاب فوحه، وتجلى شرحه، فصاحة وحصافة، وما تأكيد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أهمية تسليط الضوء على هذا المنتج الاستراتيجي، ووصفه النخلة بالرمز لإرث وتاريخ إنسان الإمارات، إلا تعبير عن الوفاء لشجرة الصحراء الخالدة، والانتماء إلى جذر راسخ رسوخ الحب في قلب الإنسان في هذا البلد.. هي نخوة الإنسان، وشيمته وقيمته، بوضع المهرجانات أشعة ضوئية فوق البنفسجية، وهي اختراق لحاجز الصوت، هي محبة سخية، ثرية بالمعاني الجميلة، والتقاليد الأصيلة، والعادات النبيلة، ولأن النخلة بنت الأرض، أم الإنسان، تستحق منا كل هذا التبجيل، وكل هذا التدليل والتعليل، والتأصيل والتقبيل، والتجديل والترتيل والتهليل، لنغسل وجداننا من رائحة التمر، ونحلي اللسان من سكر التذوق، ونملأ أحشاء الكون نشيداً فريداً عتيداً مجيدا تليداً، خالداً يخلد مع خلود هذه الشجرة المباركة، شامخاً مع شموخ الأغصان السامقة، شفافاً هفهافاً، مرفرفاً مع رفرفة السعفة الراضية المرضية.


marafea@emi.ae