جيشنا هو عزنا هو فخرنا هو موئل الأحرار
جيشنا هو مجدنا هو وجدنا هو منبع الإصرار
يالله باسمك نسمي ونرفع الرايات هذا الوطن آية هذا الوطن دانات
في هذا اليوم الأغر لا بد من كلمات تعانق النجوم وتلامس وجه القمر لا بد من بوح يحاذي الصروح، ولا بد من رفع النشيد عالياً باسم النسور وحماة الثغور رجال على الأكتاف حملوا عبء الأمانة بالرزانة وصيانة للحياض ورياض الوطن.
في هذا اليوم لا بد من تلاوة رعاة الحقيقة بجملة الوعد الرشيقة باسم المعاني الأنيقة.
في الاحتفال باليوم الوطني المجيد جاشت قلوب المحبين في أوبريت احتفالي احتفائي يضع الاسم على المسمى ويهب النقاط بريق المعنى والمغزى، حيث كان لعيال زايد من أبناء هذا الوطن الذراع واليراع في صياغة هذا الأوبريت.
في هذا اليوم البهيج كان للأغرار نصيب من نثر الأزهار، كان لهم البوح والإبهار والإثمار بأوبريت فني فاح بعبير ثلاث قصائد من فرائد وقلائد الذين يرون الجميل بعبق النبيل لأجل رجال عاهدوا الله أن يكون الوطن مقلة العين وقِبلة اللجين، رجال في الوغى صقور وفي الوعي جملة مفصلة في التفاني والتضحية من أجل أغلى الأماني وأحلى المعاني “وطننا الإمارات”.
“الجيـش عز لديــار وهيبــــة سيف على رقاب العدا نوميبه
ارمس يرامس والعلوم تبين واللي أقوله ضامنـه وادريبـه
وان ثار قيدوم الرجال محمد مصقول لشــدات ما يتغمــد
عين أتباصـربه وعـين ترمــد كفٍ يهليبـــه وكفٍ مصيبــه”
وفي باقة ثانية يمضي الشاعر جمعة بن مانع الغويص منشداً:
“عن صقور الدار بشّر وطنّا والزعيم
جيشكم يا سيدي جيشٍ من صفوة حرار
من عطاك العهد مالان لراي الغشيــــم
تنفني الأرواح من دونك ودون الديــار”
ويختتم الشاعر الأوبريت بثالثة الأثافي قائلاً:
“صوت البنادق لحن... يالله باسمك بدينا... وبعالي الصوت قلنا
نحنا فدا للوطن... والزين يشره علينا... لو مافدينا وطنـّــا”
من قامة الشعر إلى هامة الجيش يصل النشيد الوطني إلى شيمة الرجال الأفذاذ، مستوحياً من نخوة وصبوة ومن غزوة الشعر إلى قيمة الصقر عندما يكون بأجنحة النجباء وإطلاقة النبلاء وتحديق الأوفياء وبقدرة الضمير وصدق النوايا وإخلاص المحبين ومد اليد بيضاء ناصعة مرصعة بذهب العطاء بلا حدود والسخاء بجود يملأ الوجود لحناً وفناّ وشجناً.
أوبريت شعري بقامة من رفعوا الأعناق بأشواق العشاق وطوقوا الأفئدة بأساور أمنٍ وأسوار أمان ومن دمهم لونوا الوطن بألوان الحب ومن أرواحهم زخرفوا حياتنا ببهجة العز والفخر والإكبار والإزهار والإعمار.
جيشنا مقلتنا التي نرى بها العالم ويدنا التي نصافح بها هامات الوجود وصوتنا الذي نُسمع به من في أذنه صمم.


marafea@emi.ae