حظي قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإطلاق اسم «الشيخ محمد بن زايد» على شارع الإمارات، بترحيب شعبي واسع يعكس المكانة الكبيرة التي يتربعها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في قلوب أبناء إمارات المحبة والعطاء، والتقدير الواسع لسموه، ودوره المتميز في دعم مسيرة التنمية الشاملة في البلاد.
كما عبرت هذه اللفتة الكريمة عن التقدير المتبادل بين قيادات وطن العطاء، بقيادة قائد مسيرة الخير والعطاء، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، رجال يصلون الليل بالنهار من أجل تحقيق كل ما فيه الخير والسعادة والرخاء والرفعة للوطن وأبنائه.
يمثل شارع الإمارات شرياناً حيوياً مهماً يربط كافة إمارات البلاد، وهو يمثل حلماً من الأحلام التي راودت أهل هذه البلاد في تكامل وترابط أجزائها ومناطقها. ويقضي وإلى الأبد على سنوات العزلة والتشتت. ولايزال الآباء والأجداد يستذكرون تلك السنوات البعيدة القريبة، عندما كان يستغرق الانتقال من إمارة لأخرى بضعة أيام، إن كان براً أو بحراً.
وعندما يقترن منجز بحجم شارع الإمارات، وبما يحمل من دلالات باسم الشيخ محمد بن زايد، فإنما يحمل الشيء الكثير من التقدير لشخصه الكريم، ودوره وبصماته على مسيرة الوطن، وأدواره المتميزة في المسيرة المباركة.
وما تسابق شباب هذا الوطن للتعبير عن الحب والتقدير لسموه بهذه المناسبة، إلا اعتزاز برجل امتلك رؤية تنموية شاملة تمتد لكافة ربوع الإمارات، رؤية تراهن على الكوادر المواطنة، والمؤهلة بالعلم والتخطيط، وتقوم في الوقت ذاته على الاقتراب عن كثب من احتياجات ومتطلبات المجتمع حاضراً ومستقبلاً.
وما جولات وزيارات سموه في مختلف مناطق البلاد، إلا متابعة لتلك الرؤية التي تعتمد توجيهات قائد المسيرة خليفة الخير بأن تمتد ثمار التنمية لإمارات الدولة كافة، ويلمسها المواطن أينما كان، وفي كل بقعة من هذا الوطن الذي يزهو بإنجازاته وما تحقق له، على امتداد المسيرة الاتحادية المباركة التي انطلقت بعزم وإرادة الآباء المؤسسين منذ أكثر من41 عاماً.
وهي رؤى تتمحور حول إعلاء قيم الوحدة التي كانت دوماً أبرز قيم دولة الاتحاد. وقد كان سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شخصية وحدوية- كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد- ارتبطت بالإنجاز الوحدوي، لما يقوم به من دور في توحيد الإمارات والدفاع عنها، وبصماته واضحة في كل أركانها”.
المبادرات والجهود التي نهض به سمو الشيخ محمد بن زايد، كانت دوماً محط إعجاب وفخر واعتزاز كل أبناء الوطن الذين تفاعلوا معها، وعبروا عن امتنانهم وتقديرهم لها. فقد كانت مبادرات وجهود مباركة أسهمت في تعميق قيم الولاء والانتماء، والتمسك والإيمان بقيم الوحدة والاتحاد لدى أبناء هذا الوطن. وهي مبادرات تؤكد تفرد تجربة الإمارات، وهي تمضي بقوة في ملحمة الوفاء والتلاحم الوطني، وتسمية شارع الإمارات لفتة تقدير ووفاء لرجل بشرنا بالاطمئنان بثقة للمستقبل «دام البيت متوحد».


ali.alamodi@admedia.ae