مرت علينا مناسبة مباركة وذكرى عطرة للآباء المؤسسين، الذين بنوا اتحاد إماراتنا بلبنة من عطاء ولبنة من ولاء ولبنة من إخلاص وأخرى من عزيمة وإرادة قوية شامخة. شاهدنا جميعنا كيف هنأ أبناء هذا الوطن بعضهم البعض وكيف عبروا عن مشاعرهم واعتزازهم بهذا الوطن الكريم، وكيف عبروا عن ولائهم وحبهم لقيادتهم الرشيدة، التي لم تنسيهم فرحتهم باليوم الوطني، مبادراتهم واهتمامهم بشعبهم، والحرص على مواصلتهم وتلبية احتياجاتهم. دائما والدنا وقائدنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يفاجئ شعبه بالمبادرات الكريمة، بين الحين والآخر، التي تشعرنا بوجوده في قلوبنا، وقربه من أحاسيسنا؛ ففي الأمس القريب يأمر سموه بتسليم نحو 5 آلاف مسكن للمواطنين، أيضا يأمر سموه بتسديد مديونيات المواطنين المتعثرين عن السداد، وبالأمس القريب أيضا يوجه سموه بتكفل الدولة بأبناء المواطنات، وبالأمس القريب أيضا يوجه سموه الطائرات لنجدة مواطنين تعرضوا لحوادث سير في دولة شقيقة وغيرها الكثير، لا نستطيع حصرها فخيره وفير، وعطائه جزيل، ويداه ممدودتان بالخير. ولم تمر مناسبة اليوم الوطني الـ 41 من دون أن يكون المواطن شغله الشاغل، فقد وجه سموه بـ 10 آلاف مسكن للمواطنين على مستوى إمارات الدولة، ووجه بالإفراج عن مواطنين على ذمة قضايا مالية يصل عددهم لأكثر من ألف مواطن. المبادرات تلو المبادرات والخير يعم على الجميع، فلم يقتصر الخير على أحد دون غيره، والمواطن في دولتنا الكريمة هو الأساس في التنمية، وهو الأساس في جميع المشاريع والاستراتيجيات والتخطيط والنظر والرؤى، فلم يصدر قرار أو يشرع قانون أو يعمر مشروع إلا وكان المستفيد الأول منه هو المواطن، ومن يعيش على أرض الخيرات. القادة من حوله يسيرون على نهجه ويسلكون طريقه، ساعين لإنجاح مسيرة اتحادنا، مخلصين لأبنائهم وشعبهم، رافعين راية وطننا، بكل أمانة واخلاص. نجد الفرحة في هذا اليوم ترتسم على وجوه جميع من نجدهم، الكبار والصغار المواطن والمقيم، فالجميع مشتركون في الفرحة والسعادة، فالإمارات لم تنس أحدا وخيرها وعطائها مدون للأبد. نتلقى التهاني من أشقائنا الخليجيين ونتلقى التهاني من أصدقائنا من شتى بقاع الأرض فالجميع يهنئ ويشكر، وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا عزيمة المخلصين وإصرار المؤسسين. حمد الكعبي | halkaabi@alittihad.ae