نحتفل اليوم باليوم الوطني للإمارات الحبيبة التي عشقتنا قبل أن نعشقها، وزرعت الحب والانتماء والولاء فينا منذ الصغر، فكان عشقنا لها نقشاً في الحجر لا يبلى ولا يندثر. كرياضيين دائماً ما تمثل الأرقام والأحداث المختلفة علامات فارقة في ذاكرتنا، ولكننا دائماً ننسى الأرقام القياسية الرياضية، ونحتفل بالرقم 2 والرقم 12 والرقم 71، فنذكرها، ولم لا؟، فهذه الأرقام هي الأرقام التي لن ننساها، حتى لو نسينا يوم ميلادنا، أو أعز أقربائنا، فيوم الوطن أعز بترابه من جميع أعزائنا وأقربائنا فلولا عشقنا له، لما تعلمنا معنى كلمة عشق. كرياضيين نفتخر دائماً بأن جميع الفعاليات التي تقام على أرض هذا الوطن، تقام وتبدأ بالسلام الوطني للإمارات، لنبدأ معها مظاهر الاحتفال والتعبير بعشقنا للإمارات، فلا نكتفي بتذكرها في اليوم الوطني فقط، بل نتحين الفرصة لأي تمثيل رياضي للوطن، لنرتدي ألوانه، ونعبر عن حبنا له، ونلوح بالعلم فخراً وعزاً وإعلاناً متكرراً دون ملل عن عشقنا، وكأننا نؤشر من بعيد للحبيبة الإمارات، ونقول انتبهي لي أنا هنا أيضاً وأنا أحبك. أحداث رياضية كبيرة استضافتها أرض هذا الوطن المعطاء، فكانت تظاهرة لتبادل العشق والولاء المتبادل بين المواطنين والوطن وقادته، وبدءاً من دورة الخليج 82 التي افتتحها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وانتهاء بدورة الخليج 2007 التي افتتحها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، عبر المواطنون والرياضيون عن حبهم للإمارات في أحلى الصور وأبدعها، وكانت مهرجانات رياضية وطنية بالفعل، ولكنها قبل ذلك كانت مهرجاناً مستمراً لعشق الوطن وحمل علمه عالياً خفاقاً، كما عهدناه دائماً، فنحن لسنا بحاجة إلى استفتاء أو استبيان، بأي شكل من الأشكال لقياس مدى حبنا للإمارات وقادتنا، فيكفينا أن تقام بطولة برعاية قائدنا، لنبين عفوياً كيف أن معدلات القياس لا تكفي لهذا الحب المتبادل بين الشعب والوطن والقيادة. نرفع علمنا عالياً شامخاً دائماً، ونحتفل به وشهدنا، كيف تهيأ الرياضيون في مختلف المباريات المقامة على أرض الوطن لاستقبال اليوم الوطني، قبل الجميع فكان النشيد الوطني، وقسم الولاء هو أجمل وأطرب تشجيع. وبما أننا نستعيد ذاكرة المبادرات في التعبير عن حب الوطن وقادته، فلا ننسى أبداً ذلك الطفل الذي شارك في عرض افتتاح كأس الخليج بين آلاف المشاركين، فنجده بعد عدة سنوات يسهم في خدمة الوطن والرياضة، ويقدم لنا اثنتين من أحلى الاحتفاليات الرياضية في تاريخنا، بافتتاح رائع لكأس الخليج 94، وآخر خيالي من الوطن وللوطن، لكأس آسيا 96، ونجده الآن رغم وصوله لأعلى مراتب العلم والعمل، إلا أنه لا يؤول جهداً في التعبير عن حبه للإمارات، وينافسنا فيه فتجد مبادرته «فوق بيتنا علم» صداها في كل أرجاء الوطن، فشكراً لك أيها الرياضي لما تقدمه مثالاً لحب الوطن منذ الصغر، فأنت قدوة نفتخر بها لنحتذي بأفعالها. آخر همسة.. في حب الوطن الشاعر الرياضي حسان العبيدلي يقول ويبدع: أحبك يا وطن واسرج خيول الشوق بفؤادي أحبك يا وطن وأغزل خيوط الشمس لعيونك أحبك كلمة عاشت معي من يوم ميلادي أحبك فرض يجبرني أموت فداك وأصونك إماراتي بك أتفاخر ..وأقول بلادي ..بلادي أحبك يا وطن.. arefalawani@hotmail.com