مع أيام الفرح والبهجة التي تغمر القلوب في كافة أرجاء الإمارات بمناسبة اليوم الوطني لقيام الدولة، شهد وطن البشارات احتفاء خاصا متميزا بإطلاق بشارة جديدة من راعي البشارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، يكرم في قصر الإمارات أمس الأول شركاء مبادرة “أبشر” لتعزيز مشاركة الكوادر المواطنة في سوق العمل.
وقد كان أول الغيث طيبا مباركا، وسمو الشيخ منصور بن زايد يعلن النتائج الأولية للتفاعل والتجاوب مع المبادرة التي شهدت بدء إجراءات التعيين الفعلي لنحو 1186 مواطنا ومواطنة من الباحثين عن عمل في تلك الوظائف، تجاوبا مع المبادرة الطيبة، وهي تستهدف تعيين 20 ألف مواطن ومواطنة خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وفي تلك القاعة المتلألئة نورا وضياء، ترددت أصداء كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو يؤكد مكانة المواطن في فكر قائد المسيرة خليفة الخير حفظه الله، فالمواطن أولاً وثانياً وثالثاً.
وكما أكد سمو الشيخ منصور بن زايد فالمبادرة امتداد لجهود تفرعت من فلسفة التمكين المجسدة لإيمان خليفة الخير بأن الإنسان “أساس التنمية وحجر الزاوية” في الخطط والبرامج التي تنهض بها الدولة من أجل تعزيز المكتسبات والمنجزات التي تحققت لإنسان هذا الوطن، وجعلت اليوم من الإمارات واحة أمن وأمان ورخاء وتقدم وازدهار، ومركز ثقل إقليمي وعالمي يقوم بالتزاماته نحو الإنسانية جمعاء.
وقد جاء إعلان مجلس الوزراء الموقر في جلسته التاريخية في “دار الاتحاد” بدبي الأسبوع الفائت، بجعل 2013 الذي سنستقبل بعد أسابيع قلائل، عاما للتوطين، ليتناغم ويتماهى مع مبادرة “أبشر” لتعزيز إسهام الكفاءات والكوادر المواطنة في سوق العمل. هذا السوق الذي يتسم بالحيوية والدينامكية مستفيدين من التسهيلات التي تقدمها الدولة والمناخ المثالي الذي وفرته لممارسة الأعمال، وجعل منها مقصداً تتسابق لأجله كبريات الشركات العالمية والمستثمرون من مختلف مناطق العالم. فالبنية التحتية المتطورة التي تنعم بها البلاد، هي ثمرة رؤية قيادة تستشرف دوما المستقبل من أجل إسعاد أبنائها وتهيئة الظروف والمقومات الخاصة بتقدمهم وخير ورخاء الوطن.
وفي وطن البشارات سيبقى المواطن دوما على موعد مع بشارات الخير من راعي البشارات قائد المسيرة خليفة الخير حفظه الله، وستتواصل المبادرات لأجله، فذلك نهج راسخ وخط واضح ثابت لا لبس فيه. وتعمل القيادة الرشيدة دوما من أجله، وحققت بهذا النهج موقع الصدارة في كافة مؤشرات التنمية البشرية العالمية.
إن الكرة اليوم في ملعب القطاع الخاص للتفاعل بشكل أكبر مع مبادرات التوطين، فهذا القطاع يعد -كما وصفه سمو الشيخ منصور بن زايد في كلمته- المشغل الأكبر في الدولة، كونه يضم خمسة ملايين وظيفة. رهان لأجل المستقبل يقوم على الإنسان في وطن يعده أساس كل خير ورخاء، يطمئن فيه للحاضر الزاهر والغد الزاهي بقيادة راعي البشارات خليفة الخير وإخوانه الميامين.


ali.alamodi@admedia.ae