تقول العرب في التَّقْسِيمَ حَسَب لُبَاب، ومَجْد صَمِيم، وعَرَبيّ صَرِيح، وأَعْرابيّ قُحّ ورُسْتَاقِيٌّ كُحّ وذَهَبٌ إبرِيزٌ! وكِبْرِيت. ويقال للماء الصافي مَاء قَرَاح، ولَبَنٌ مَحْض، وخُبْزٌ بَحْت، وشَرَاب صَرْد، ودَم عَبِيطٌ وخَمْرٌ صُرَاحٌ ، وَكَتَبَ بعض أهل العصْرِ إلى صَدِيق لَهُ يَسْتَمِيحُهُ شَرَاباً: عِنْــدِيَ إخْــــوَان ومَا مِنْهـــمُ إلا أَخ للأنْــــــسِ آخِيَّـــــــهْ ومَا لِجَمْـعِ الشـَّمْلِ مِنَّا سـِوَى راح صُـــرَاح فــي صُراحِيـــَـه ويقال نُقَاوَةُ الطَّعَام، وصَفْوَة الشَّرَاب، وخُلاصَةُ السَّمْن، ولُبَابُ البُرّ، وصُيَابَةُ الشَرَف، ومُصَاصُ الحَسَب. ويوم مُصَرِّح ومُصْح إذا كَانَ خَالِصاً مِنَ الرِّيحِ والسَّحَاب، ورَمْل نَقَح إذا كانَ خالصاً مِنَ الحصى والتراب عَبْد قِنٌّ إذا كان خالصَ العُبُودِيَّةِ وأبُوهُ عَبْد وَأمُهُ أمَة، ومَارِج مِن نارٍ إذا كانت خَالصَةً من الدُّخَان، وكَذِب سُمَاقٌ وحَنْبَرِيتٌ إذا كان خَالصاً لا يُخالطه صِدْق. من أعجب ما يُؤرّخ من تقلّبات الدنيا بأهلها ما حكاه محمد بن غسّان الهاشمي، قال:‏ ‏دخلتُ على والدتي في يوم عيد، فوجدتُ عندها امرأة في ثياب رثّة. فقالت لي والدتي:‏ ‏أتعرف هذه؟‏.. ‏قلت: لا.‏ ‏ قالت:‏ ‏هذه أمّ جفعر البرمكي رحمه الله.‏ ‏ فأقبلتُ عليها بوجهي وأكرمتها، وتحادثنا زمانا، ثم قلت:‏ ‏يا أُمّه، ما أعجب ما رأيتِ؟‏ ‏ فقالت:‏ ‏أتي عليّ يا بنيّ عيدٌ مثل هذا وعلى رأسي أربعمائة وصيفة، وإني لأعدُّ ابني عاقّاً لي. ولقد أتى عليّ يا بنيّ هذا العيد وما مُناي إلا جِلّدا شاتين، أفترش أحدَهما وألتحفُ الآخر.‏ ‏ فدفعَتُ إليها خمسمائة درهم، فكادت تموت فرحاً بها. ? ابن عبد ربه: ألا إنَّمـــــا الدُّنيــا نَضَـــارة ُ أَيْكــة إذا اخْضَرَّ مِنْهَـا جَانِـبٌ جَفَّ جَانبُ هــِيَ الدَّارُ مَا الآمَـــــالُ إلاَّ فَجائِــعٌ عَليْهـــا، وَلا اللَّــذَّاتُ إلاَّ مَصَائِــبُ فلا تكتحــلْ عينــاكَ فيهــا بعبــرة على ذَاهــــبٍ مِنْهَــا فَإِنَّكَ ذاهِــبُ ? بهاء الدين زهير: حبيبي على الدنيا إذا غبتَ وحشــةٌ فيا قمري قـلْ لي مـتــى أنـتَ طالعُ لقد فنيتْ روحــي عليــكَ صبابـــةً فَما أنتَ يا روحـي العزيــزَة َ صانِــعُ سُـــروريَ أنْ تَبقَــى بخَيــرٍ وَنِعْمَــةٍ وإنــي مــن الدنيــــا بــذلكَ قانــعُ فما الحبّ إنْ ضاعفـتهُ لـكَ باطــلٌ وَلا الدّمعُ إنْ أفنَيْتُــهُ فيــكَ ضائِــعُ وَغَيـــرُكَ إنْ وَافَى فَمـــــا أنا ناظِــرٌ إليهِ وَإنْ نــادَى فمـــا أنــا ســـامِعُ إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae