العيد في الإمارات فرح دائم، وبشارات متصلة لإسعاد الإنسان في وطن بات عنواناً للسعادة والحياة الكريمة. وخلال الساعات القليلة الماضية، كان أبناء الإمارات على موعد مع بشارات الخير من خليفة الخير، بتوزيع الدفعة الثانية من بيوت مشروع الفلاح السكني في أبوظبي، وتوجيهات سموه حفظه الله، بالإفراج عن الموقوفين والمحكومين في قضايا شيكات ضمان القروض المتعثرة للمواطنين، في صورة تعزز جهود الصندوق الذي كان قد وجه سموه بإنشائه لمعالجة قضايا هذه الفئة، وفي الوقت ذاته، تجسد حرص القيادة الرشيدة على اجتماع أفراد الأسرة والتئام شملها خلال هذه الأيام الجليلة المباركة من أيام عيد الأضحى المبارك.
مبادرة إنسانية جليلة تمكن أولئك الأفراد المتعثرين من إعادة برمجة حياتهم من جديد، واستعادة أعمالهم ودورهم في المجتمع، أشخاصاً منتجين يستفيدون من صندوق معالجة القروض المتعثرة، وبدء صفحة جديدة من حياتهم. مبادرات وبشارات تعكس النظرة الحانية والمتابعة الدؤوبة من لدن القيادة الرشيدة لأحوال المواطنين. مبادرات على أكثر من صعيد ومستوى، وإن اختلفت مظاهرها وتعددت، إلا أنها تصب جميعاً لصالح الإنسان باعتباره الثروة الأساسية لهذا الوطن، الذي كان ولا يزال توظف لصالحه كل الخطط والبرامج التنموية، وأصبحت به ومعه الإمارات نموذجاً في بناء الأوطان، شهدت له تقارير منظمات الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية البشرية، وغيرها من مؤشرات الرصد الدولية، التي تصدرتها الإمارات.
وفي وطن البشارات، يتدفق أبناء الإمارات في مناسبة سعيدة، مثل احتفالات العيد وغيرها من المناسبات، على مجالس ودواوين الحكام، يتبادلون التهاني والتمنيات الطيبة، في مظهر من مظاهر التلاحم الوطني، يعبر عن موروث أصيل قام عليه بناء هذا الوطن، ونهج ترسخ منذ بواكير التأسيس، ممثلاً في تلك الأبواب والمجالس المفتوحة والتواصل المستمر مع الحكام، في ممارسة عفوية بسيطة تحمل تعابير الفرح ومشاعر الرضا والامتنان بما تحقق وأٌنجز. ممارسة حافظ عليها أبناء الإمارات على الرغم من كل التطور والتقدم الذي تحقق لهم، لأنها ببساطة من قيم أصيلة ترعرعوا ونشأوا عليها، والمحافظة عليها من خصوصيات هوية وتجربة إماراتية مميزة يشار إليها بالبنان، وأصبحت ملء الشواهد والأبصار في كل محفل وميدان.
ومن خصوصيات وطن البشارات، حرص أبنائه على إدخال الفرح على قلوب تقلبت بها صروف الدهر في المجتمعات المحرومة، فتجد رسل الهيئات الخيرية والإنسانية الإماراتية ومتطوعي “خليفة الإنسانية” و”زايد الخيرية” و”الهلال الأحمر” هناك بعيداً، ينثرون الفرح والخير لإسعاد فئات محرومة في مثل هذه الأيام المباركة السعيدة، وغيرها من الظروف والمناسبات.
وبالأمس، كان متطوعو “الهلال الأحمر” الإماراتية، يوزعون عيدية “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أكثر من 36 ألف لأجيء سوري في الأردن، ممن دفعتهم الأحداث الدامية في بلادهم للنزوح لدول الجوار. إنها رسالة وطن البشارات وحرص أبنائه على إسعاد الآخرين وتقديم يد العون والمساعدة، ليجعل من إمارات العطاء أول دولة من خارج الدول الصناعية الكبرى تخصص أكثر من واحد بالمائة من ناتجها القومي المحلي للمساعدات الخارجية.
مناسبة للفرح، تتجدد فيها مشاعر الفخر والاعتزاز والانتماء لوطن البشارات والوفاء والولاء لقائد المسيرة، خليفة الخير وإخوانه الميامين، والمواطنين.

ali.alamodi@admedia.ae