للأضحى معان لا تنتهي من الوفاء والبر والفداء والصبر والمساواة والعدل، دروس ودروس نحتاج إليها في حياتنا اليومية، فما أجمل تلك الروح التي تتفانى في حب الخالق فتنصاع طائعة راغبة محبة لأمر في منتهى الصعوبة على البشر فكيف يستطيع الأب أن يذبح فلذة كبده، وكيف يقبل الابن الأمر بطاعة ليس كمثلها طاعة! حين نستذكر معاني عيد الأضحى نستذكر أن الصبر طريق الإنسان للنجاح والفوز. في الأضحى نقف عند حقيقة ذلك البنيان، الإنسان حين يتفانى في الحب والوفاء ويثق ويؤمن إيماناً راسخاً بأن يفدي ويضحي طائعاً مستبشراً واثقاً صابراً، متحملاً ما لا تطيقه الجبال، حين يبر الابن بأبيه فيطالبه بأن ينفذ رؤيا بذبحه، بل يرشده لطريقة تخفف عنه هول الموقف العظيم! في الأضحى يستبشر الفقير والغني ويتساوى الناس في مشاعر تعيد النفس إلى جوهرها، وتسمو الأرواح وتتنزه عن ركام الدنيا، عن أحقاد، وظلم، وأوهام، فتعود إلى بياضها، وأساسها النقي الناصع.. وقوف في المكان، وقوف مشرف على الماضي بما له وما عليه، وقوف مع النفس ومحاسبتها، وعودة إلى الذات.. العيد مناسبة للفرح، ومناسبة أيضاً لتلمس جراح إخوة لا تفصلنا عنهم ربما مسافات صغيرة ولكنهم بأمسّ الحاجة إلى لملمة جراحهم ومساعدتهم.. لا يحلو طعم العيد إلا بفرح الأطفال وهم يتراقصون كالفراشات وكلهم طهر، فلا فرح إلا بهم.. الأَصل في الأضحى في قولنا ضَحَّى بالشاةِ: ذَبَحها ضُحى النَّحْر، وقد تُسْتَعمَل التَّضْحِية في جميع أوقات أيام النّحْر. والضَّحيَّة ما ضَحِّيْت به، وهي الأضْحاةُ، وجمعها أضْحىً يذكَّر ويؤَنَّث، فمن ذكَّر ذهَبَ إلى اليوم، يُسَمَّى اليوم أضْحىً بجمع الأَضْحاة التي هي الشَّاة، والإضْحِيَّة والأُضْحِيَّة كالضَّحِيَّ. وقيل: الضَّحِية الشاة التي تُذْبَح ضَحْوَةً مثل غَدِيَّة وعَشِيَّة، وفي الضَّحِيَّة أربع لغاتٍ: أُضْحِيَّةٌ وإِضْحِيَّةٌ والجمع أضاحيُّ، وضَحِيَّةٌ على فَعِيلة، والجمع ضَحايا، وأضْحاةٌ، والجمع أضْحىً. إبراهيم اليازجي: عـيد به للهــنا والبشـــر تجــــديد وللبشــــائر في الآفــــاق ترديـــد تحققــــت فيه آمـــال الألي درجـوا قدمــاً وقد سـعدت فيه المواليد فافــتر آدم بعــد النــوح مبتســــماً واهــتز تحت حجاب الرمس داود هذا الذي ألمعت في الكتب صادقة إليـــه من أول الدهــر المواعــيد في الأرض سـر خلاص طاب عنصره وفي السـماوات تسـبيح وتمجيد إليــك نهدي التهــاني فيـه خالصـة يا مــن به كـل يـوم عـندنا عـيد إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae