الجميع يعمل بجد ونشاط كخلية نحل في أنحاء الدولة كافة، من أجل أن تخرج احتفالات عيد الأضحى هذا العام متميزة، وتحقق لكافة الزوار جواً خاصاً به مزيج من المرح والأصالة والتراث والتسوق. وابتهاجاً بهذه المناسبة العظيمة تزينت الشوارع والميادين الكبرى بالزينات والأضواء التي تتلألأ في المناطق كافة، هذا ما قمت برصده خلال الأسابيع الماضية وحتى الآن، وبالتأكيد سوف يستمر هذا النشاط حتى نهاية احتفالات العيد في الثاني من فبراير القادم . بهذه الطريقة الاحترافية نحن نعُبر عن مدى ترحيبنا بجميع الزوار، خاصة من دول الخليج، والذين توافدوا مع عائلاتهم للاستمتاع بأجواء واحتفاليات العيد، حيث إنهم يشاركوننا العديد من التقاليد، ونتقاسم معهم الثقافة والأصالة، ولذلك فقد كان هناك تركيز شديد على أن تتضمن احتفالات العيد فقرات ثقافية وتراثية تعبر عن أصالتنا وعراقتنا، والتي سوف تلقى تقديراً ومعرفة من زوارنا الأعزاء من دول الخليج. وقد شهدت الحدائق والمراكز التجارية إقبالاً متزايداً خلال هذه الفترة أخذت في الصعود على الفعاليات كافة التي يتم تنظيمها، والتي تتناسب مع جميع الأعمار وجميع الأذواق، كما كانت الألعاب النارية التي تطلق كل يوم بجوار خور دبي مصدر فرح وبهجة لكل من شاهدها. وشاهدت مدى السعادة والفرح على وجوه الزوار من الجنسيات العربية المختلفة، وتقديرهم الكبير للجهود التي تمت من قبل الجهات المسؤولة عن تنظيم هذه الاحتفالات وإخراجها بهذا الشكل اللائق، والذي يليق بالمكانة التي أصبحنا عليها حالياً في مجال تنظيم الفعاليات والمهرجانات والاحتفاليات الكبرى. وكانت المبادرة التي أطلقتها طيران الإمارات من تقديم عروض مخفضة على تذاكرها خلال فترة العيد خاصة للقادمين من دول مجلس التعاون والشرق الأوسط لقضاء إجازة العيد، والاستمتاع بالفعاليات المتنوعة، كانت لها أثر كبير في جذب العديد من الزوار، وهذا يدل على أهمية أن تتفاعل كل العناصر العاملة في قطاع صناعة السياحة، وأن يقوم الجميع بدوره من أجل أن تظهر المنظومة بهذا الشكل الرائع والمتناسق والذي نال إعجاب الجميع. وتابعت ردود أفعال الزوار على مبادرة “دبي 24 ساعة تسوق “، حيث أثبتت هذه التجربة نجاحاً غير مسبوق وردود أفعال إيجابية من كافة الزوار الذين استمتعوا بالتسوق على مدار الساعة. أدت هذه التجربة إلى تنوع الجمهور بين الرغبة في التسوق ليلاً في أجواء هادئة أو من يبحث عن الترفيه والمتعة له ولأولاده، فقد أكدت هذه التجربة والنجاح الذي صاحبها أهمية مناخ الاستقرار والأمن المتوافرين، والذي أعطى مساحة للجميع، من نساء وأطفال ورجال من جميع الجنسيات بالتسوق في أي ساعة من النهار، أو الليل. كما أكدت أيضاً نجاح الاستعدادات الكبرى من جانب المراكز التجارية لاستقبال الضيوف، وتوفير المناخ لهم من اجل الاستمتاع بالتسوق، وكذلك الفقرات والفعاليات الترفيهية التي امتلأت بها المراكز التجارية على مدار اليوم . كما استعدت أبوظبي بمجموعة كبيرة من الأنشطة الترفيهية العائلية والحفلات الموسيقية والفعاليات بمراكز التسوق والحدائق والمرافق السياحية والفنادق، وذلك في الدورة الثانية من مهرجان “أبوظبي عيدكم وفرحتكم”. هذا بعض وليس كل الجهود التي تمت من أجل الترحيب بزوارنا في إجازة عيد الأضحى المبارك، فهناك العديد من القطاعات التي تعمل من أجل أن يشعر الجميع بالترحاب الصادق والمتميز لزوارنا وأحبائنا من دول الخليج والدول العربية بشكل عام.. وكل عام وأنتم بخير. وحياكم الله.. رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية a_thahli@hotmail.com