أسلوب حضاري، وخدمات ذات جودة عالية، بشيمة الذين يعملون ليل نهار لتطوير أنفسهم، ثم تطوير خدماتهم، ليهنأ الناس، ويتحقق لهم كل ما يرجونه من مؤسسة خدمية ذات أهمية قصوى، مثل هيئة الصحة في أبوظبي.
عندما يتصل بك ساعي البريد، وأنت تتكئ على مسند الاسترخاء، ليخبرك عن وجود رسالة خاصة بك، والرجل يقف في انتظارك عند عتبة الباب.. تنهض وتتسلم الرسالة وتفتح المغلف، فتقطف بطاقتك الصحية “ثقة” المعدة بنطاق جيد، بلونها الأبيض كبياض قلوب من اجتهدوا وأخلصوا ونفذوا.
في هذه اللحظة تشعر أنك تعيش على أرض دولة، وفرت وسخَّرت ويسّرت جُل الإمكانات لأجل أن يكون الإنسان في الإمارات هو الأول والأكمل، والأجمل والأنبل، وشجّرت وعمّرت القلوب بما يُسعد ويُبعد عن الإنسان كل ما يكدر ويفتر ويضور، ويبشر ويعسر وينْهر ويزْجر، وفتحت أمام عينيه آفاق الرقي الحضاري، ولوّنت الحياة بألوان الفرح.
بطاقة “ثقة” هي شيء من إنجازات أكبر، يحظى بها الإنسان في بلادنا، ويتمتع بمكتسباتها، بحيث أصبحت الأحلام واقعاً والأفكار منجزات، تزخرف الأرض الإماراتية، وتجعلها المثال والنموذج الإنساني الرائع في العصر الحديث.
“ثقة” هي الخطوة الواثقة المتألقة السامقة الباسقة، المنطلقة باتجاه تأسيس خدمات صحية، واعية بقيمة الإنسان وأهميته المتدفقة عطاء مجانياً دون جهد أو عناء أو شقاء، إيماناً ممن رسخوا القيم العالية، أن الصحة تاج وسياج ومنهاج، واحتياج إنساني لا خيار فيه إلا الاختيار الأوحد، هو الإنسان الصحيح المعافى المشافى لأجل عقل سليم، حليم كليم، عليم فهيم، يكون جزءاً مهماً من عملية التنمية والنهضة الحضارية التي تشهدها البلاد.
“ثقة” بلباس الإحساس الإنساني الرفيع، وبتصرف من يعرف الأهمية القصوى بتوازي التطور، بحسن التفكر والتبصر، بكل ما يجعل الإنسان ضمن قائمة الأولويات الأولى والجوهرية، كونه الوريد والشريان في بناء الأوطان، وكونه الراية والغاية، والبداية والنهاية، والدراية والوصاية، ولا سواه كائن يستحق التبجيل والترتيل، والتقبيل.
“ثقة” بطاقة المرور إلى بساتين العلاج واختطاف زهرات العافية، ثم الخروج إلى رحاب الصحة، بنشوة الأبدان.
“ثقة” هي الثقة بسلوك الذين يعملون ويفعلون ويسهرون، ويسهلون ويجتهدون، وييسرون ويقلدون الناس قلائد الأمان والاطمئنان، وثقة الإنسان بصحته، هي قدرته على رؤية المستقبل، بعيون تشرق منها نجوم التفاؤل، وتضيء في أحداقها أقمار الطمأنينة، وتتربع على شفتيه ابتسامة الرضا، وتسترخي على محياه علامات الحيوية والحياة.. “ثقة” هي القدرة الفائقة على تواصل الإنسان مع مؤسسة اعتنقت الأسلوب الحضاري عملاً ومنهاجاً.


marafea@emi.ae