‎أقول لكم: قبل أربعة أشهر ردينا “ريوس” وشخطنا جداركم، وأعطيناكم ورقة صبغ الجدار على شركة التأمين، شو صار في الموضوع؟ لأن “ساعد” يريد يطمئن على جدار صروح، أتصلّح وإلا لا، وحاجز على “ليسنّا”، والمرور رافض تجديد الملكية إلا برفع حجز “ساعد” على “الليسن”، يا أخي.. اسمح لي، نيابة عن صروح، أقدر أقول لك إن عندنا شغل ومهام، أهم من الشمخ، وأهم من الجدار، والله يا أخي عارف، بس “ساعد” يقول من مهامه أن يتأكد من أملاك الغير، لأنه وصي عليها، ولا يعجبه أحداً يشخط أي جدار أو يشمخ صبغته، لأن من مهامه المحافظة على رونق المدينة، ونظافة بيئتها، أنصحك تروح تراجع شؤون الصيانة في المبنى القديم، لكن لا تقولي عند من، لأن موضوع مثل هذا ما قد مرّ عليّ، رحنا، وسألنا، من طابق لطابق، ومن باب زجاجي لآخر زجاجي صامت، وإذا بالناس وين، ونحن وين، عمارات وكرينات واقفة، وصب خرسانات، ولا واحد قادر أن يجيب على سؤال الشمخ. رحنا وراجعنا شركة التأمين، قالت شركة التأمين وهي فرحة ومبسوطة، لم يراجعنا أحد حتى الآن بخصوص الشمخ، ونحن مش من مهامنا أن نذكر أحد بأعمال عليه القيام بها وحده، ليس توفيراً، ومكسباً، ولأننا لا نحب أن نصرف أموالاً للمتضررين، كما يعتقد الكثير من المواطنين، حاشا لله، والحشا عن ألف يمين، ولكن شمخ صروح، أولى به صروح نفسها. لكن صروح مش ساءلة عن الشمخ، لأن لو ظلت تتابع “شموخها” ما بتبني عمارة واحدة، لكن هذا طلب “ساعد” وطلبات ساعد مثل طلبات الزيران. وبذلك رجعتنا شركة التأمين على صروح ثانية، وبعد طلعات ونزلات، أرشدونا على شركة تدير شؤون المبني، رحنا لهم، وقالوا يمكن أن نخرج لك براءة الذمة اليوم، لكن عليك أن تدفع مائتين وخمسين درهماً، قلنا: لا حيلة، ولا غرامة تغيير التأمين وغيرها، خرجنا الورقة، وطرنا من الفرح، وعلى جناح السرعة إلى “ساعد” ومخالفاته، رد ساعد بعد كل تلك العثرة والركضة، لا نقبل تلك الورقة، لأن منطقة جزيرة الريم، المعتمد عندنا “بنية”، وحدها المخولة بمخاطبتنا. ومن منين أجيب لكم “بنية”؟ وشو يخصها في شمخ صروح؟ يعني تبوني أروح عند شركة يمكن تحتل عمارة بكبرها، ولا أعرف مكانها بالتأكيد، وأقول لها، خاطبيلنا ساعد، وخليه يساعدنا في حل معضلة” الليسن، والبلوك اللي عليه”، وبرئ ذمتنا من شمخ صروح، وبيردون وبيسألونا “بنية”: أي شمخ، وبرد أقول: يوم ردينا “ريوس” قبل أربعة شهور. وها.. منك، وعنك، ودونك، ساعد مصرّ على “بنية” بعد ما هلكنا بصروح، مصرّ أن ما هناك فرقاً بين “الحنين والرغاء”، وبقي الحال كما هو عليه، وعلى المتضرر أن يشرب من ماء البحر! amood8@yahoo.com