الإمارات في قلب العالم، تسكنه مستولية على حبه، لأنها صانعة رغيف الحب، مبدعة قماشة الحياة، نابغة في تحرير المشاعر من تراكمات ثقافة الانكفاء والانطفاء. العالم في مقلة الإمارات، قُبلة وقِبلة، تمنحه الضوء، وتفتح طريقه نحو غايات تقاسم المعنى في الحياة.. الإمارات تنْفِذُ الأفق، وتُنَفِدُ مشروعها الحضاري، بإمعان وإتقان واتزان، وتمضي نحو التطور، بإرادة الأقوياء وعزيمة الأوفياء، وطموحات بلا حدود، مفتوحة حتى شغاف النجوم. الإمارات بقيادة رجال تأزروا بالحُلم، وتأبطوا الأمنيات، وشدوا وثاق الجياد، بقناعات راسخة أنه لا مستحيل أمام الثقة بالنفس والتصالح مع الذات، ولا صعب يكسر مجاديف الذين وضعوا الآمال، صاريات لسفن الواقع، وعانقوا الموجة بقلوب لا يخضها خضيض ولا يرضها رضيض، ولا يكبح عنفوانها عائق. الإمارات بفضل هؤلاء تحقق إنجازاتها بقوة الاتحاد، والتساقي الحلو من ماء المكرمات، والتلاقي على كلمة سواء، تحقيقاً للأهداف السامية، تكريساً للنجاح، وتأكيداً للظفر بالمراكز الأولى في مختلف المجالات، وإثباتاً للوجود بلا قيود أو حدود أو صدود أو سدود. الإمارات بشيمة الأقوياء تضع أقدامها على القمة بثبات، وترفع النشيد عالياً، وتبعث برسالة مضمونها أن هذا الوطن، اختزل جملة التاريخ بكلمة واحدة.. الاتحاد، وفي الاتحاد تهزم الإنسانية الفقر والمرض والأمية، تهزم الهزيمة، ويتواصل أفرادها بشفافية ومن دون ضغينة، أو عقد نقص أو تراكمات العدمية.. الإمارات بقيم الذين رفعوا العالم، ترتفع ويسطع نجمها، مضيئاً سماوات العالم، بسراج المحبة والألفة.. الإمارات بنباهة النابغين والمبدعين، تضع قرار النجاح، بلا تردد أو تصهد، أو تكبد، وتذهب بالإنجاز بعيداً.. بعيداً، والأرض الطيبة حبلى باليافعين، ثرية بالمبدعين، غنية بعقول أبنائها، الذين يقفون كتفاً بكتف، من أجل بناء نهضة البلاد، وتطويق الأعناق، بقلادات الفرح، والتحديق في المستقبل، كمشهد أقرب إلى العين من الحاجب، ومد اليد للماضي، كمخزن للإرث الطيب، ونبع منه تفيض النفوس بالخير والولاء والانتماء، إلى جذور الأرض والارتواء من معينها.. الإمارات الأولى حقاً لأنها لا تتأخر بداً عن تلوين الكون بالسعادة، ناسجة سحابات فضلها وفضيلتها، في ربوع الكون دون تمييز أو تفريق. Uae88999@gmail.com