يُقال: نام الرَّجُل، ورَقَدَ، وهَجَعَ، وَهَجَدَ، وَتَهَجَّدَ، وهو النَّوْمُ، وَالنِّيَام، وَالرُّقَاد، والرُّقُود، والْهُجُوع، والهُجُودُ. ويقال: الرُّقَاد النوم الطَّوِيل، وهو ضدّ التَّهْويم. وَالْهُجُوعُ وَالْهُجُودُ النَّوْم باللَّيْل خاصّة، والْهُجُودُ أيضاً والتَّهَجُّدُ السَّهَر وهو من الأضداد. وأتيته حين هدَأَتْ الْعَيْنُ، وَهَدَأَتْ الرِّجْل، وَهَمَدَتْ الأَصْوَات، وسَكَنَتْ الْحرَكَة، وسَكَنَتْ الجَوَارح، وحين ضُرِبَ على الآذَان، وَضُرِبَ عَلَى الأَصْمِخَة، أيْ حِين نام النّاس. وهذا لَيْل نَائم، وقد نام لَيْل القوم أي نَامُوا فيه وهو من الإسناد الْمجازِيّ. وتقول: نَعَسَ الرَّجُل بالفتْح، وَوَسِنَ، وكَرِيَ، وقد أخَذَهُ النُّعَاس، وَخَالَطَهُ الْوَسَن، وَطافَ به الْكَرَى، وتَمَضْمَضَ الْكَرَى في عينيه، وتمضمضت عينه بالنّعَاس، وسهر حتّى ثنَى النّعاس رأسه، وحتى أصْغَى النُّعَاسُ الرُّؤوسَ، ومالت الأعْنَاقُ من الكَرَى ودَبَّتْ السِّنَة في الْجُفُون. ورأيته وقد عَلَتْهُ وَسْنَة، وَعَرَتْهُ نَعْسَة وَبَدَتْ في أجفانه فَتْرَة الْكَرَى، ورأَيْت بِعَيْنه كَسْرَةً من السَّهَر أي انْكساراً وغَلَبَةُ نُعَاس، وقد رَانَ عليه النعاس، ورَانَ به سُكْر الْكَرَى، ورَانَ الكَرَى في عينيه، إذا غلبه النّعاس، وأخَذَتْهُ ثَقْلَة وهي النَّعْسَة الْغَالبة، وإنّه لَرَائِبٌ، ورَائِب النّفْس من النعاسِ، إذَا خثَرَتْ نَفْسه من مخالَطَته، وقد هَاضَهُ الْكَرَى، وَبِهِ هَيْضَة الْكَرَى أي تَكْسِيره وتَفْتِيره. وَتَقُولُ: نَاد الرَّجُلَ نَوْداً، وَنُوَاداً بالضّمّ، وَنَوَدَاناً، إذا تمايَلَ من النعاس، وقد خَفَقَ برأسه إذا حرّكه وهو ناعِسٌ، وهَوَّمَ وَتَهَوَّمَ مِثْله. وقد رَنَّقَ النَّوْم في عينيه ترْنِيقاً إذا خالطهما، ووَقَذَهُ النَّوْم، وَأَقْصِدُهُ، إذا غَلَبَهُ وَصَرَعَهُ. وتقول أخذَتْنِي عيْني، وَمَلَكَتْنِي عيني، وغَلَبَتْنِي عَيْني، وسَرَقَتْنِي عَيْنِي، إذَا غَلَبَك النَّوْمُ فأغْفَيْت. يقول بشار بن برد: طال هذا الليلُ بل طال السـهر ولقـــد أعْــرِفُ ليلـــي بالقِصــَر لم يَطُل حتــى جفانـي شـــادِنٌ ناعـــم الأطـراف فتـان النظـــر لـي فــي قلبـــي منــه لَوْعَــــةٌ مَلَكَتْ قلبي وسَــمْعِي والبَصَــر وكأنّ الهَـــمّ شـــَخْصٌ مَاثِــــلٌ كلَّمـا أبْصَـــــرهُ النَّــــوْمُ نَفَــــرْ لسان الدين بن الخطيب: جادك الغيث إِذا الغيث همــى يا زمـــــان الوصــل بالأَندلــسِ لم يكـــن وصْلُــــك إِلاّ حُلُمــــاً في الكـرى أَو خُلسـة المختَلـسِ إذ يقــود الدّهـرُ أَشـتاتَ المُنى ينقــلُ الخــطوَ عـلـى مـا يرسـمُ زُمَـــرًا بيــن فُـــــرادى وثُنًــــى مثل مـا يدعو الوفـودَ الموْسـمُ والحيـا قـد جـلَّل الـرّوض سـنا فثغــور الزّهـرِ فيـــه تبســــــمُ Esmaiel.Hasan@admedia.ae