جاء لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مع القيادات الإعلامية والُكتّاب بعد ظهر أمس الأول، في رحاب مجلس سموه الإعلامي، امتداداً لحرصه الدائم على الالتقاء بأهل القلم وحملة أمانة الكلمة في مختلف المناسبات. اتسم اللقاء الذي تشرفنا بحضوره بحميمية وأريحية عبرت عن تقدير للإعلام ورجالاته، واحتفاء بدور إعلام الإمارات وكُتّابه ومفكريه في حشد الطاقات، وإبراز إنجازات مكتسبات الوطن، والتي قال سموه عنها «إن شعب الإمارات أخذ بزمام المكان والزمان، وطوعهما لخدمة أهدافه التنموية الكبرى لمواصلة مسيرة النماء التي وضع ركائزها الآباء المؤسسون، وتمضي الإمارات في دروبها نحو المستقبل بثبات وثقة بقيادة وتوجيهات أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». حرص سموه خلال اللقاء كذلك على التنويه برسالة إعلام الإمارات في ترجمة رؤى القيادة بغرس ونشر روح الانتماء للاتحاد والدولة الوليدة من مراحل مبكرة على قيامها، ولتتواصل ذات الرسالة على مر العصور، وتجلت في هذه الروح التي تفاعلت بذات الزخم وقوة الالتفاف خلال احتفالية رفع العلم الأسبوع الماضي، وعبر عن متانة اللحمة الوطنية وقوة "التلاحم والترابط بين شعب الإمارات تحت راية الاتحاد"، الذي أصبح اليوم صرحاً شامخاً يزهو بما تحقق لأبنائه بفضل من الله وحكمة قيادته الرشيدة التي تعاملت مع كل التحديات بثقة واقتدار، اعتماداً على طاقات وقدرات شعبها وحسن توظيف موارد وثروات وطن يستعد خلال الأيام القليلة المقبلة للاحتفال بيومه الوطني الثاني والأربعين، وقد حقق لأبنائه الكثير والكثير، في منجزات هي أقرب للخيال، وما زالت قيادته تزف إليه البشارة تلو الأخرى، بأن لا حدود للطموحات ولا سقف للمبادرات التي تطلق الواحدة تلو الأخرى، وتحظى بالرعاية والمتابعة من لدن قيادة الوطن، وتغيرت معها مفاهيم الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور، بصورة جعلت الإدارات المعنية في سباق وتنافس لأجل التميز في تقديمها، والغاية دوماً إسعاد شعب الإمارات الذي وضعته المؤشرات الدولية المتخصصة في صدارة أسعد شعوب العالم. كما تمنيت أن يسمع بعض المسؤولين والموظفين تقدير سموه لرجال الإعلام ودورهم في كشف و«رصد الهفوات ومواضع النقص إن وجدت... والتنبيه إليها ليتم تعديل أية أوجه للقصور»، مشدداً على ضرورة توفير المعلومة الصحيحة لوسائل الإعلام حتى تقوم بواجبها، فغياب المعلومة يساهم في نشر المعلومات المغلوطة هنا أو هناك، وتنتشر بعد ذلك ليتلقفها المغرضون وينسجوا حولها افتراءات ومزاعم كاذبة عن الوطن ومنجزاته. توجيهات واضحة وصريحة لخدمة الحقيقة والكلمة الصادقة، نتمنى استثمارها من قبل المعنيين كل في موقعه واختصاصه. اللقاء الذي ابتعد عن الرسميات في جو تسوده حميمية وود، عبر حضوره عن امتنانهم لأبي راشد وهو يُحلق بهم باتجاه محطات عدة من قضايا الوطن والعالم من السياسة إلى الاقتصاد للشعر والرياضة، ويبث معها فيهم روح التفاؤل والطاقة الإيجابية التي عُرف بها واعتبرها عاشق المركز الأول مفتاح الوصول للمركز الأول ومنصات التتويج والتكريم. ali.alamodi@admedia.ae