عزيزي المدرب، “أنت مب كفو”، مهما صنعت العجب والعجاب، ومهما حققت من ألقاب، ومهما امتلأت سيرتك الذاتية بالإنجازات، إلا أنك يجب أن تحترم نفسك وتقف عند حدك عندما تفكر في الحديث بشكل سيئ عن حبة تراب في أرض الإمارات، نعلم أنك مدرب جيد، ولكن هذا لا يكفيك، ونعترف أننا من شدة طيبتنا خدعنا فيك، ولكن هناك مصطلحا اسمه “الأخلاق”، هل سبق أن مر عليك؟. عزيزي المدرب “أنت مب كفو”، والحكاية ليست في الكريم الذي من فرط كرمك تملكه، فلست كريماً وإلا ما صدرت منك تلك السخافات المضحكة، وليست الحكاية في ذلك اللئيم الذي أكرمته فتمرد، وهذا ليس مستغرباً على من ارتكب تلك الفعلة النكراء في ملاعب السعودية وكانت عقوبته الفورية هي الإبعاد والطرد. عزيزي المدرب، “أنت مب كفو”، فلست سوى أجير جاء بك سمسار، ورحيلك عن هذا المكان لا يتطلب أكثر من قرار، وأنت آخر من يتكلم عن المال، ألست أنت نفس الشخص الذي خان عهده، ولم يكمل المدة، وأخل بالمواثيق المبرمة وبنود عقده، ومن أجل ماذا؟، أليس من أجل حفنة من المال، هذه لوحدها تكفي حتى نعلم أي نوع أنت من الرجال. عزيزي المدرب، “أنت مب كفو”، وإن كنت تظن أنك أهنت صرحاً بحجم نادي العين فأنت بلا شك “مخطئ” بل “تبطي”، صحيح أن لسان المرء حصانه، ولكن أنت أقل شأناً وأدنى منزلة ومكانة، من أن تتطاول على كيان شامخ بحجم العين، النادي الذي قدم لهذا المدرب كامل الدعم ليطرز سيرته الذاتية بالمجد، وبسبب عقوبة مالية مستحقة أزبد وأرعد، ولم يزن كلامه عندما بدأ يتوعد، ونسي أننا أبناء هذا الشعب لا نقبل بالإساءة لأي من رموزنا طالما أن “البيت متوحد”. عزيزي المدرب، “أنت مب كفو” والمثل يقول “يا غريب كن أديب” ولكنه يقول كذلك أن العيب لا يكون عيباً إذا جاء من أهل العيب، ومن لا يحترم مؤسسات هذه الدولة لا يستحق العيش فيها، ومن لا يقدر الملح والعيش، تفضحه كلمات قالها في لحظة تهور وطيش، ومن يخون العشرة هو أسوأ أنواع الرجال، وهذه النوعية موجودة في عالمنا بكثرة “والعشرة منها بريال”. عزيزي المدرب هذه المرة لا أقول بيني وبينكم، ولكن بيني وبينك، أنت الذي تعيش وتنعم من خير هذا البلد “وما بين بعينك”، والغريب أنه “فوق شينك قواة عينك”، لا تعتذر ولا تطلب الغفران والعفو، لأنك لا تستحق العيش بيننا لأن “أنت مب كفو”. راشد إبراهيم الزعابي | Rashed.alzaabi@admedia.ae