هناك لهفة جماهيرية من قبل الإماراتيين هذه الأيام لإعلاء الوطن ورفع العلم، تتردد صداها في قلوب كل الإماراتيين وبين المقيمين على هذه الأرض الطيبة، يعيشون أيامهم المفعمة بحب القيادة الرشيدة وحب الوطن، يعيشون أياماً يطرزها الفخر والولاء لهذا الوطن الغالي ولهذه القيادة الرشيدة حفظها الله، لأن كل أيام الوطن مكللة بالفرح بالنجاح، بالإنجاز، باسم بلادنا الشامخ، ولذلك نرى هذا التفاعل العفوي والتجاوب الشعبي مع أي مبادرة وطنية أو إنسانية يطلقها شيوخنا وقادتنا، لأن علاقة الشعب الإماراتي بقيادته قصة عطاء لا تنتهي، وولاء وانتماء لهذا الوطن الغالي.. وإذا كان علم الدولة يمثل اتحاد إرادتنا وعزيمتنا، واتحاد قدراتنا، ووحدة بيتنا ورؤيتنا ومستقبلنا، ويوحد قلوبنا على عشق تراب وطننا، ويوحد طاقاتنا وإمكاناتنا لصنع مستقبل بلدنا كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، فإن حبنا وولاءنا لقيادتنا هو الذي يوحدنا، ويوحد هذا الوطن الغالي، ويجمعنا على الخير، من أجل الأمن والاستقرار، ومن أجل المركز الأول.. وكل احتفالية أو مبادرة وطنية لا شك في أنها نابعة من قلوب الناس، تخليداً لذكرى تلك الأيادي الطاهرة الخالدة التي بنت هذا الوطن الغالي، ورفعت علم الدولة للمرة الأولى قبل 42 عاماً مملوءاً بالازدهار، كل أيامنا احتفال وتكريس وتخليد لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله، وإخوانهما من الآباء المؤسسين.. إنهم روح الاتحاد الذين نستمد منهم روح العزة والفخر بهذا الوطن، ونرفع شأنه في كل مكان ومجال.. وكعادة شعب الإمارات نراهم في كل مناسبة أو فعالية يلتفون حول القيادة ليعبروا عن حبهم وولائهم ويلتفون حول الوطن وحول العلم، لأن تلك طبيعتهم، وحبهم لقيادتهم أمر عفوي راسخ في قلوبهم، يعلمونه لأبنائهم، لأن علاقة الشعب بالقادة كعلاقة الأبناء بالآباء، لا فرق، فهم من الشعب والشعب منهم.. إننا نرفع العلم في قلوبنا ونجله فوق رؤوسنا ومنازلنا، استحضاراً لكل تلك التضحيات التي أبقته مرفوعاً خفاقاً عالياً على مر أربعة عقود ماضية، ونفتخر بكل المنجزات والمكتسبات التي رسخت مكانة الإمارات عالية بين دول العالم، وحجزت لها مكاناً متقدماً بين الأمم والشعوب، إننا نرفع العلم لنبقيه عالياً خفاقاً يرف في قلوبنا كما يرف في كل مكان، لأنه رمز عزتنا وسر قوتنا ومصدر فخرنا واعتزازنا. أمل المهيري | bewaice@gmail.com