أوصى عبدالملك بن صالح ابناً له، فقال أي بني: احلم، فإن من حلم ساد، ومن تفهم ازداد، والقَ أهل الخير فإن لقاءهم عمارة للقلوب. ولا تجمح بك مطية اللجاج وفيك من أعتبك. والصاحب المناسب لك والصبر على المكروه يعصم القلب. المزاح يورث الضغائن، وحسن التدبير مع الكفاف خير من الكثير مع الإسراف. والاقتصاد يثمر القليل والإسراف يبيد الكثير. ونعم الحظ القناعة، وشر ما صحب المرء الحسد. وما كل عورة تصاب. وربما أبصر العمي رشده وأخطأ البصير قصده. واليأس خير من الطلب إلى الناس. والعفة مع الحرفة خير من الغنى مع الفجور. ارفق في الطلب وأجمل في المكسب فإنه رب طلب قد جر إلى حرب. ليس كل طالب بمنجح، ولا كل ملح بمحتاج. والمغبون من غبن نصيبه من الله. عاتب من رجوت عتباه، وفاكه من أمنت بلواه. لاتكن مضحاكاً من غير عجب ولا مشاء إلى غير أرب. ومن نأى عن الحق أضاق مذهبه ومن اقتصر على حاله كان أنعم لباله. لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فإنه إنما سعى في مضرته ونفعك. وعوّد نفسك السماح وتخير لها من كل خلق أحسنه فإن الخير عادة والشر لجاجة والصدود آية المقت والتعلل آية البخل ومن الفقه كتمان السر ولقاح المعرفة. دراسة العلم وطول التجارب زيادة في العقل، والقناعة راحة الأبدان، والشرف التقوى، والبلاغة معرفة رتق الكلام وفتقه. بالعقل تستخرج الحكمة وبالحلم يستخرج غور العقل. ومن شمر في الأمور ركب البحور. شر القول ما نقض بعضه بعضاً. ومن سعى بالنميمة حذره البعيد ومقته القريب. من أطال النظر بإرادة تامة أدرك الغاية. ومن توانى في نفسه ضاع. من أسرف في الأمور انتشرت عليه، ومن اقتصد اجتمعت له. واللجاجة تورث الضياع للأمور، غب الأدب أحمد من ابتدائه. مبادرة الفهم تورث النسيان. طرفة بن العبد: وتقــولُ عاذلتـــي وليـــس لهـــا بغـــــدٍ ولا مــــا بعــــدَهُ عِلْـــــمُ إنْ الثّـــرَاءَ هــــوَ الخُلــــودُ، وإنّ المَـــرْءَ يُكــرِبُ يَوْمَــــــهُ العُــدْمُ ولَئِــنْ بَنَيْـــتُ إلى المُشَـــقَّرِ فـي هضـــبٍ تقصِّـــر دونَــهُ العُصْــمُ لَتُنَقّبَــــنْ عَنّـــي المَنِيّــــــةُ، إنّ الَلــه ليــــسَ لحُكمِــــــهِ حُكْـــمُ إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae