هذه رسالة إلى أصحاب نوايا التخريب وأجندات التدمير، من كل مواطن إماراتي ومقيم ، إذا كان لهؤلاء قلب أو أنهم ممن يلقون السمع ويشهدون، أو ممن يؤمنون بأن الدين أمان وسلام وحياة، أو ممن ينتمون إلى الإنسانية ويتقاطعون معها في أهم ملامحها: حب الخير وتقديس الحياة، أيها الراغبون في التخريب كفوا أيديكم عن بلادنا، كفوا أيديكم عن أماننا، كفوا أيديكم عن حياتنا، فإن مخططاتكم وأجنداتكم لا تحمل في طياتها سوى الخراب والدمار والقتل، وإن قتل مسلم عند الله لأمر جلل تهتز له السماوات والأرض، فما بالكم بما هو أكثر .. ولطالما كان في هذا البلد رجال يحرسون أمنه ويرعون مصالحه، فليس لكم سوى الخزي والمهانة والنبذ والرفض!
اليوم أصبحنا أكثر يقيناً أن هناك من يخطط لتخريب هذا الرخاء الذي ننعم به، أولاً لأن كل صاحب نعمة محسود، وثانيا لأن مخطط الفوضى الخلاقة لبناء شرق أوسط جديد لا يمر إلا عبر عقول مصابة بكل اللوثات ومخططات التخريب التي نشهد سيناريوهاتها في كل مكان، وليس من باب تبسيط الأمور أو التفكير بمنطق الأطفال أو بمنطق المؤامرة أن نقول ذلك، لكن هذه الأخبار التي تتوالى علينا فيما يخص اكتشاف واعتقال الخلايا المخربة على أرض الإمارات ليس لها سوى هذا التفسير، مخطط الفتنة القاتلة يزحف ولا يريد أن يوفر أحداً ، لكننا بحول الله وقوته سنكون أقوى من التخريب لأننا دولة قامت على الوحدة والتأمت على النوايا الحسنة وانطلقت نحو خير الإنسان حيثما كان.
الذين يخططون لتخريب ما هنا أو هناك على أرض الإمارات ويدّعون الإصلاح، كيف يمكن أن نرد عليهم؟ رد يلجمهم ويوقفهم، لا رد إلا أن نكون أكثر وعياً بما يحاك لنا وأكثر توحداً لحماية بيتنا الداخلي، فالمسألة ليست لعبة من الألعاب النارية أو حفلة تنكرية نعبث فيها قليلاً ونطلق ضجيجاً هنا وصراخاً هناك ويمضي الأمر دون أثر يذكر، إن حفلة التخريب التي يدبرها البعض ممن يتم إلقاء القبض عليهم تضرب عمق المجتمع: تضرب ناسه وأمنه، وسلمه وبناه التحتية، ومستقبل أطفاله وكل المنجز الذي تعبنا عقودا لنراه على ما هو عليه من قوة البنيان وعلو الشأن، فلا نامت أعين الجبناء!
الجبناء الذين جاءوا واستقروا وأمنوا على أنفسهم وأهليهم وعملوا وازدادوا أموالاً وثراء، ولم يجدوا طريقاً يردون به الجميل والدّين، إذن فلا تردوه ولكن كفوا شركم وارحلوا، فإننا في غير حاجة إلى نواياكم ومخططاتكم وثورتكم وفكركم، كل الإماراتيين لا يريدون مثقال ذرة مما تحمله رؤوسكم من فكر تخريبي، خرب أوطاناً، وها هو يسعى ليستكمل تخريبه هنا، حيث يعيش الجميع آمنين متعايشين، فأي جريمة أكبر من ترويع الناس واغتيال أمانهم، وأي ظلم أبشع عند الله من تهديد الأبرياء وطعنهم في ظهورهم، فإن كنتم لا تقدرون على تقديم الشكر لليد التي امتدت إليكم بالمعروف فلا أقل من أن تكفوا أيدي شركم عن هذا البلد المطمئن، ليهنأ الناس فيه بنعم ربهم ويشكروه صباحاً ومساء.
ثقافة التخريب لا تناسبنا وثقافة التدمير ليست خيارنا، فلا تفرضوها علينا بالإكراه، أنتم ومن يعينكم لا محل لكم في جملة الحضارة الإنسانية ولا مكان لكم في بلد الخير، ستذهبون وتنتهون إلى العدم، وستبقى الإمارات منارة يستهدي بها الباحثون عن الأمان والسلام والتعايش والرخاء، حفظ الله الإمارات وقيادتها وأهلها من كل سوء، اللهم آمين.


ayya-222@hotmail.com