الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زينب المخزومية.. أفقه نساء زمانها

31 أكتوبر 2013 21:45
أحمد مراد (القاهرة) - هي الفقيهة العاقلة ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخت عمر بن أبي سلمة، وأخت عروة بن الزبير من الرضاعة، أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت من أفقه نساء زمانها. اسمها بالكامل زينب بنت أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن عمر بن مخزوم المخزومية، وكان اسمها «برة» فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب، وكان يدعوها زناب، ولدت بأرض الحبشة، وقيل ولدت بعد مقتل أبي سلمة فحلت أمها، أم سلمة، فخطبها النبي وتزوجها وكانت أم سلمة رضي الله عنها ترضعها، فجاء أخوها عمار وأخذها من حجر أمها وقال: هذه التي حالت بين رسول الله وأهله. حسناء الوجه جاء في كتاب «الاستيعاب في معرفة الأصحاب»: حدثتنا زينب بنت أم سلمة فقالت: كان اسمي برة فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم: زينب، قالت: ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب. ولدتها أمها بأرض الحبشة وقدمت بها وحفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ويروى أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل فنضح في وجهها، قال: فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت وعجزت. حيث ظلت حسناء الوجه ما نقص من وجهها شيء. تزوجت عبد الله بن زمعة بن الأسود، فأنجبت له من الذكور خمسة، ومن الإناث ثلاثاً وقتل ابناها يوم الحرة، فحملا ووضعا بين يديها مقتولين فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، والله إن المصيبة علي فيهما لكبيرة وهي عليّ في هذا أكبر منهما في هذا، أما هذا فجلس في بيته فكف يده فدخل عليه وقتل مظلوماً، وأنا أرجو له الجنة، وأما هذا فبسط يده فقاتل حتى قتل، فلا أدري على ما هو في ذلك. فالمصيبة به عليَّ أعظم منها في هذا. وقال ابن سعد: كانت أسماء بنت أبي بكر قد أرضعتها فكانت أخت أولاد الزبير. وقال بكر بن عبد الله المزني: أخبرني أبورافع يعني الصائغ قال: كنت إذا ذكرت امرأةٌ فقيهة بالمدينة ذكرت زينب بنت أبي سلمة. وقال سليمان التيمي عن أبي رافع: غضبت على امرأتي فقالت زينب بنت أبي سلمة وهي يومئذ أفقه امرأةٍ بالمدينة.. فذكر قصة. زوجات النبي روت زينب المخزومية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أمها أم سلمة، وعائشة، وحبيبة بنت أم حبيبة، وزينب بنت جحش، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وزوجات النبي رضي الله عنهن أجمعين، وروى عنها ابنها أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، ومحمد بن عمرو بن عطاء، وحميد بن نافع المدني، وعروة بن الزبير، وعلي بن الحسين بن علي وعمرو بن شعيب والقاسم بن محمد وأبو قلابة الجرمي، وغيرهم. وأخرج لها البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وعدد مروياتها في الكتب الستة: أربعة وعشرون حديثاً، منها عن زينب رضي الله عنها قالت: أن النبي رأى في بيتها جارية في وجهها سَفْعَةٌ، فقال: “استرقوا لها، فإن بها النظرة”، وعن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب: حدثتني زينب بنت أبي سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أم سلمة، فجعل الحسن من شق، والحسين من شق، وفاطمة في حجره، فقال: “رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ “. التابعيات اختلفت الآراء حول كونها صحابية أم تابعية، فقد ذكرها ابن حبان وابن عبد البر وابن حزم وابن الأثير والذهبي وابن حجر والخزرجي في الصحابة، وقال الحافظ: حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه، وقال وأظن أنها لم تحفظ. وذكرها ابن سعد فيمن روت عن زوجات النبي وقال العجلي: تابعية مدنية ثقة، وذكرها الدارقطني في التابعيات. والراجح أنها صحابية، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات سنة 10هـجرية وتزوج أمها في 20 شوال سنة 4هـجرية، وكان عمر زينب ما بين السنة والسنتين فيكون عمرها يوم وفاته تقريباً 8 سنوات أي مميزة. ماتت زينب المخزومية - رحمها الله- سنة 73 هـجرية أو74 هـجرية، الموافقة لسنة 962 ميلادية، وحضر ابن عمر جنازتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©