عند منتصف نهار اليوم، وفي توقيت واحد يرتفع علم الإمارات فوق كل وزارة ودائرة ومسكن احتفاءً بالذكرى العاشرة لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم. المناسبة التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «لنرفعه عالياً ليبقى شامخاً»، تجسد كل معاني الوفاء والاعتزاز بقائد مسيرة الخير، وقيم الولاء والانتماء لإمارات المحبة والعطاء. يوم العلم ليس مجرد احتفالية، وإنما تعبير عن راية تتربع القلوب وتخفق بين المروج وترفرف عالية فوق الصواري والسواري، وتمثل حلماً انبلج فجره في الثاني من ديسمبر من عام 1971. وتحقق في دولة حظيت بقيادة حكيمة هاجسها الإنسان أولاً وأخيراً. وفي مناسبة وطنية جليلة، وعند الحديث عن قائد المسيرة، يتوقف المرء عند بيت شعر استحضره فارس القصيد والقوافي الشيخ محمد بن راشد عن سموه: هُوَ البَحرُ مِن أَيِّ النَواحي أَتَيتَهُ.. فَلُجَّتُهُ المَعروفُ وَالجودُ ساحِلُه. عشر سنوات من العطاء المتصل، والإنجاز المتميز المتواصل، تصدرت معه الإمارات المؤشرات العالمية في التنمية البشرية وسعادة الإنسان، وحققت مكانة إقليمية ودولية رفيعة وشراكات عالمية، نتاج رؤى وسياسات وضعت في مقدمة أولوياتها الخير للإنسان، بنشر قيم السلام والمحبة والتسامح وحسن التعايش. في العهد الميمون والزاهر لقائد المسيرة، تبرز بصماته الخيرة جلية واضحة في رحاب وآفاق «التمكين» الذي أطلقه وبلور نضج الحكمة، ومتانة البناء الوطني القائم على التدرج الحكيم في تطوير تجربة شوروية جبل عليها إنسان الإمارات، ومتانة علاقته بحكامه وصلابة «البيت المتوحد» الذي يعيش في كنفه وتحت ظلال أفيائه بأمن وأمان ورخاء وازدهار. بصمة «مبادرات رئيس الدولة» تمتد وتتمدد في جميع أرجاء الوطن تترجم رؤية قائد المسيرة بأن قافلة التنمية قد أينعت وأزهرت في كل شبر على أرض الإمارات. ولتظهر معها بنى تحتية متطورة قل نظيرها في العالم. إنها صور لبعض ثمار المسيرة المباركة في عهد خليفة وهي تستلهم نهج القائد المؤسس زايد بن سلطان، طيب الله ثراه. مناسبة تُشمر فيها السواعد، وتُحشد لها الطاقات «لنرفع علم الإمارات عالياً ليبقى شامخاً» في ذرى الأمجاد.