السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتباط المؤسسات الدينية مع المراكز البحثية يقدم خطاباً يناسب الواقع

ارتباط المؤسسات الدينية مع المراكز البحثية يقدم خطاباً يناسب الواقع
4 نوفمبر 2014 14:15
أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات الإمارات للسياسات، ضرورة ارتباط المؤسسة الدينية، وتواصلها مع المراكز البحثية؛ بهدف تفهم واقع ما يدور في المجتمع عند وضع سياسات تلك المؤسسة.وأشارت إلى أن المراكز البحثية في الشأن السياسي تقع على عاتقها مسؤوليات مهمة، منها تقديم النصح والمشورة لمتخذ القرار في مختلف مؤسسات الدولة، علاوة على أهمية هذه المراكز في ظل التوترات والظروف التاريخية العصيبة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط هذه الأيام. وأضافت الدكتورة الكتبي، في حوار خاص مع «الاتحاد»، أن رجال الدين يقع على عاتقهم دور كبير في تعزيز مفهوم الدين الإسلامي الوسطي المتسامح القائم على التفاهم والمحبة وليس الإقصاء والتكفير، منتقدة أسلوب بعض رجال الدين القائم على الصراخ والترهيب، حيث إنه أسلوب منفر ولا يدعو إلى الإسلام، بل يدفع الناس إلى البعد عن الدين، مؤكدة أن الدين واضح، ولا مرجعية إلا الجهات التي عرفناها مثل مؤسسة الأزهر.ولفتت إلى أنه لا بد للمؤسسة الدينية من إدراك أن العالم يتغير من حولنا، وهناك أجيال تتطور، ولا بد للمؤسسة الدينية أن تتطور في طرحها لمفاهيم الإسلام وشعائره وتعاليمه.وأضافت الدكتورة الكتبي أن تطوير الخطاب الديني، باعتباره القالب الذي يتم عبره طرح الأفكار على الشباب الجديد، أصبح ضرورة، منتقدة صراخ بعض الشيوخ في خطبة الجمعة، مؤكدة أن هذا الأسلوب أصبح لا يتناسب مع الجيل الجديد ومنفراً للعديد من المسلمين. أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) وأكدت الدكتورة الكتبي أن التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والعالم تزيد من الحاجة إلى دور فاعل لمراكز الأبحاث السياسية وعلاقاتها بصناع القرار في الدول، مشيرة إلى أن معظم الدول العربية لديها فجوة بين مركز الأبحاث وبين صانع القرار، والإشكالية تقع بين الطرفين. وأشارت إلى أنه على مراكز الأبحاث أن تتخصص في فرع محدد في الشؤون السياسية، حيث إن الرؤية العملية والبحثية تساعد متخذ القرار على أن يتقدم ويعرف المشكلات والحلول والبدائل والخيارات، موضحة أن دور المراكز البحثية في العلوم السياسية تعمل على تشخيص المشكلات التي تحيط بالمنطقة التي يهتم بها السياسيون في دولة ما، وتساعدهم على اتخاذ القرارات السليمة. التخصص وأكدت أن مركز الإمارات للسياسات عمله مؤسس على فكرة التخصصية من حيث الدوائر التي تتحرك فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء كانت هذه الدوائر إقليمية أو دولية، لافتة إلى أن هذه الرؤية مؤسسة على استراتيجية دولة الإمارات سواء كانت رؤية أبوظبي أو رؤية اتحادية، فهذا يحدد الأهداف التي ننطلق للتعامل معها. وأضافت أن الهدف من إنشاء المركز، التميز، وليس مجرد إنشاء مركز، والتميز يأتي من خلال مراجعة الأدبيات عن المراكز في المنطقة العربية، وتحديد المفتقد في هذه المراكز. وأشارت إلى أن هناك دولاً إقليمية مثل إيران وتركيا لديها مشروعات جيوسياسية مؤثرة في المنطقة العربية، ومع ذلك لا يوجد في المراكز البحثية في دولة الإمارات قسم متخصص في الشؤون الإيرانية على سبيل المثال، وأن المقصود من قسم متخصص يعني أن يكون الباحث السياسي يتقن اللغة الإيرانية مثلاً، وأن يكون قد عاش في إيران لفهم التناقضات التي يحملها المجتمع السياسي فيها، وفي كل دولة لإزالة الغموض والإبهام عن المسائل المعقدة. ولفتت إلى أن مراكز الأبحاث يمكن أن تصدر دراسات مأخوذة عن نشرات مترجمة بـ«الإنجليزية» تحمل عناوين الأخبار في الصحف الإيرانية، وهذا غير كافٍ على الإطلاق، ولا يقدم دراسة معمقة تنقل وتعكس حقيقة ما يدور على أرض الواقع. «الإمارات للسياسات» وقالت الدكتورة الكتبي: «التميز لا يمكن قياسه بالعمر، إلا أنه يمكن قياسه بالإنجازات، والأمر نفسه بالنسبة لمركز الإمارات للسياسات الذي نجح في ابتكار مفهوم جديد للوحدات البحثية، حيث إن المركز قد أنشأ وحدات تعنى بالشؤون السياسية في مصر واليمن وتركيا، وإن التعارف عليه أو المراكز التقليدية تكون الوحدات لديها في مقارها، إلا أن مركز الإمارات للسياسات ابتكر أسلوباً جديداً، وهو التعامل مع باحثين في البلد الذي نهدف لإجراء دراسات وأبحاث سياسية عليه». وأضافت أنها أسست لمفهوم آخر، وهو أن الوحدة البحثية تكون في البلد المستهدف، وهو للرصد والتحليل السليم المبني على حقائق تم رصدها على أرض الواقع، وهو ما ينطبق على الوحدات المصرية واليمنية والتركية، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن نجلب الباحثين من مصر أو اليمن، ويبدأون رصد الأوضاع من بعيد، وبالتالي لا نحتاج إلى فتح فروع. وكشفت عن أن المركز يدرس افتتاح وحدات جديدة في الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية وأفريقيا والاتحاد الأوروبي وآسيا بمختلف تفرعاتها، مشيرة إلى أن من يحدد الأوراق هو المركز، ويقوم بالتدقيق وإعادة التأكد من أن هذه الدراسات تغطي الجوانب المطلوبة، وذلك من خلال اجتماعات دورية مع المركز في أبوظبي. وعن الجهود التي قدمها المركز، قالت: «المركز نظم ندوة قيمة في مارس الماضي، وكانت عن الحوثيين، وكنا المركز الأول الذي استشرف أن هناك تغيراً في المعادلة اليمنية، وجاءت الندوة التي تميزت من حيث المعلومات والمعالجة والتحليل، كما شهد شهر أبريل تنظيم ندوة عن المشروع الجيوسياسي الإيراني، وأصدرنا أول إصداراتنا عن هذا الموضوع الذي يعد الأول من نوعه من حيث الطرح. كادر//ابتسام الكتبي مديرة "الإمارات للسياسات" لـ "الاتحاد": إعادة النظر في دور رجل الدين قالت الدكتورة الكتبي إنه ينبغي إعادة النظر في دور رجل الدين والمؤسسة الدينية مثل الأزهر على سبيل المثال باعتباره مرجعية إسلامية وسطية، مشيرة إلى أهمية دور كل من رجال الدين والمؤسسات الدينية حتى لا نترك المجال إلى جماعات دينية تعبث وتنطلق وتؤثر على عقول الأجيال، مستغلين الدين الإسلامي مثلما فعلت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر. كادر//ابتسام الكتبي مديرة "الإمارات للسياسات" لـ"الاتحاد" التطرف لادين له تطرقت الدكتورة ابتسام الكتبي في حديثها إلى التطرف الذي يضرب المنطقة العربية، لافتة إلى أن المنضمين إلى داعش لديهم حب السيطرة.وقالت: «إن الفراغات التي نتجت عن المعارك في العراق وسوريا وليبيا كانت حاضنة لمثل هذه الجماعات، التي استغلت غياب قوة الدولة في أن تتمدد»، مضيفة أن دراسة هذه الظاهرة بعمق هي الطريق إلى الحل، وأن التحليل يبين أن داعش لديها 4000 أوروبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©