انتظرناها طويلاً تلك اللحظة التاريخية، تعبنا واجتهدنا كثيراً حتى تحول الحلم إلى واقع ملموس بين أيديكم، تعاهدنا معكم من البداية على أن نعمل بلا سقف للطموح، وأن نقدم كل ما يسعدكم ويرضيكم ويفاجئكم أحياناً، وها نحن اليوم نبدأ معكم عهداً جديداً، بشكل جديد نقدم فيه تجربة هي الأولى من نوعها، فنحن نعيش على أرض الأحلام التي تعوّد كل من فيها على التميز والإبداع. تجربتنا الجديدة تنطلق في مناسبة غالية، وهي مرور 45 عاماً على تأسيس «الاتحاد»، ومشروعنا يتمثل في إصدار ملحق يومي خاص بكرة القدم المحلية والعربية والعالمية، وآخر لباقي الألعاب، ولا أخفيكم سراً أن هذه الفكرة كانت حلماً لي منذ بدأت العمل في صاحبة الجلالة، لنقضي على الصراع التقليدي الذي نشأ بين الكرة، وباقي الألعاب مع نشأة الصحافة، وتوارثته الأجيال. وها نحن اليوم نقولها بأعلى صوت «مع الاتحاد وداعاً لمصطلح الألعاب الشهيدة»، فأنت قارئ مميز من أجلك نجتهد ومن أجلك نواصل الليل بالنهار ومن أجلك يمكننا أن نفعل أي شيء، لأن رضاك غايتنا. نعم نعرف أنها مسؤولية كبيرة، وفي تلك اللحظة التي نودع فيها مصطلح «الألعاب الشهيدة»، سوف نودع أشياء أخرى كثيرة، سوف نودع الراحة ونستبدلها بالنشاط والعمل، سوف نرفض كلمة المستحيل ونبحث عن الحقيقة، لنحاصر المشاكل ونحاكم الفشل، ونخترق حاجز الصمت، ونصرخ بأعلى صوت إذا استلزم الأمر ذلك، من أجل رياضتنا. سنتقرب لجمهور كل الألعاب، وسنكون منبراً لكل صاحب رأي، وسداً منيعاً أمام كل متجاوز، سنفتح صفحة جديدة خالية من «الجنود المجهولين»، لنتوج البطل الحقيقي بقلادة الشرف، ونصل بإنجازه إلى عنان السماء، وسنكون على مسافة واحدة من الجميع، لأننا نعمل من أجل الوطن، الذي يتسع للجميع. ولن يفوتني أن أهدي الفضل لأهله، وأرد الجميل لصاحبه، فلولا قيادتنا المبدعة في أبوظبي للإعلام برئاسة سعادة محمد إبراهيم المحمود، وثقته الكبيرة في فريق الاتحاد الرياضي، ودعمه اللامحدود لكل فكرة طموحة تحلق بنا في الآفاق، ما حققنا حلمنا، ولولا مساندة الأستاذ محمد الحمادي رئيس تحرير الاتحاد والمدير التنفيذي لإدارة النشر، قائدنا في العمل، ورفيقنا في كل درب، لما كان هذا المشروع بين أيديكم. كلمة أخيرة عَلى قَدْر أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ