بئس ما نطقوا، وهرطقوا في بيانهم الذي ظهر كفحيح أفاعٍ تحتضر على موقع للتواصل الاجتماعي، يزعمون أنهم «أحرار الإمارات»، وما لهم من صفات الحر شيء لا من بعيد، أو قريب، فليس من شيم الحر الطعن في وطنه وقيادة بلاده، وعن أي بلد يتحدثون، إنها الإمارات، وطن تعلو راياته شامخة في كل محفل مشرف، كأحد أرقى وأنصع التجارب الإنسانية في البناء وتحقيق الرخاء والرفاهية والسعادة لمواطنيها، وكل من قصده للعيش الكريم الشريف. لقد أوجعهم التقدير العالمي الذي يتواصل عن مراتب الصدارة التي تحققت للإمارات في المؤشرات العالمية الخاصة بالتنمية البشرية والاقتصاد والتجارة العالمية، وهالهم أن يجعل النجاح والتميز من الإمارات قبلة للأعمال، وقادة ووفود دول العالم يتقاطرون عليها لالتماس قبس من نور، ووهج نجاح الإمارات، وللاستفادة من تجربة باتت كتاباً مفتوحاً للتفوق والتميز. ليس ذلك فحسب، بل إن رؤية قائد مسيرة الخير، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرنامج التمكين الذي أطلقه، يعد من منارات العمل الوطني الناضج، ونموذجاً يحتذى به في البناء السياسي، وتدرج التجربة الديمقراطية الشوروية في الإمارات ذات الخصوصية. برنامج يستلهم روح الاتحاد والرهان لأجل الإنسان على أرض هذا الوطن الغالي، منطلقاً من إرث عريق لنهج واضح مضيء، وضع ملامحه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وعنوانه الدائم، تحقيق وتعزيز الرفعة للإمارات، وأبنائها الذين أكدوا في كل مناسبة ومنبر أنّ «البيت متوحد» من الفجيرة إلى السلع، يقفون وقفة رجل واحد خلف قائد المسيرة، خليفة الخير، وإخوانه حكام الإمارات. لقد أراد أولئك المرجفون بفحيحهم النيل من لحمة وطنية متينة وصلبة سجل معها أبناء الإمارات أروع مواقف التلاحم الوطني، والانتماء المشرف للوطن وقيادته، يتصدون لدعاة الفتن والضلالة الذين سقط القناع عنهم، وعن أتباعهم، وهم يتآمرون على الإمارات وإنجازاتها ومكتسباتها باسم الدين الذين يتاجرون به، ورهنوا أنفسهم لمرشد الضلالة، ومن والاه. إن الهبّة الشعبية الواسعة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي على مدى اليومين الماضيين عقب نشر «بيان الخزي» ذاك كان بمثابة رسالة واضحة على حجم الفخر والاعتزاز الذي يغمر كل من تشرّف بالانتماء لتراب وطن يزهو بما تحقق له من أمن، وأمان، واستقرار، ورخاء وازدهار، ويتطلع دوماً بكل ثقة واقتدار نحو مستقبل باهر حافل بالإنجازات والمكاسب بفضل من الله، وحكمة قيادة واعية راشدة، تعمل بحب وإخلاص، بعيداً عن الشعارات الجوفاء للمتنطعين والمغامرين من هواة حرق المراحل، والقفز نحو المجهول. لقد كانت تلك الهبّة تأكيداً يتجدد ليسمع كل من به صمم، بأن أبناء هذا الوطن يقفون صفاً واحداً، مؤكدين على خط أحمر غير قابل للعبث، أو التجاوز، أمن الإمارات، وقائد الإمارات، حماها الله من شرور أهل الفتن، وناشري الأحقاد والعصبيات، وستظل الإمارات عصية عليهم، وهم يحاولون النيل والإساءة إلى أهم مكونين في الدولة، وهما الأمن، والقضاء، وقد باءت بالفشل الذريع كل تلك المحاولات الخسيسة والدنيئة والبائسة، فشمس الإنجازات والمكتسبات لن تحجبها مزاعم الناعقين الحاقدين.