في مثل هذا اليوم قبل 46 عاماً صدر في أبوظبي العدد الأول من صحيفة «الاتحاد»، لتكون أول صحيفة على هذه الأرض الطيبة، وكان صدورها فأل خير، فقد حملت اسم حلم رجال هذا الوطن العظماء، حلم تشكيل وطن كبير يجمع سبع إمارات - وقبل ذلك تسع إمارات - في اتحاد عربي جديد يحقق أمنية ظلت تداعب فكر وطموح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وجعل الجنة مثواه، فهو الذي أطلق على الصحيفة اسم «الاتحاد» تفاؤلاً بقيام دولة الاتحاد التي أصبحت واقعاً في عام 1971، وكتبت صحيفة «الاتحاد» في هذا العام خبر قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر. لقد ولدت صحيفة «الاتحاد» لتكون رائدة في كل شيء، وولدت كبيرة، لأنها تأسست على يد رجل كبير، ولأنها على مر السنوات حملت قضايا الوطن والأمة بكل صدقية وشفافية، فاستحقت أن تكون المصدر الأول للقارئ في الإمارات، وتكون مصدراً لمعرفة أخبار الإمارات في العالم. اليوم تستكمل «الاتحاد» مشوار الريادة بالتزامها بنهج المؤسسين ومن تبعهم، وبإصرارها على التميز وتقديم الصحافة الحرة والمسؤولة لقرائها، وسعيها المستمر إلى التطوير وملاحقة كل ما هو حديث وجديد، فلا يشعر القارئ بأن صحيفته التي يحبها ويرتبط بها أقل من أي صحيفة يمكن أن تقع بين يديه. و«الاتحاد» لم تتوقف يوماً عن التقدم وعن إطلاق المبادرات والاستفادة من الأفكار الجديدة وفي الوقت نفسه تسعى دائماً إلى استقطاب الكوادر الشابة ومد أقسامها بالدماء الجديدة التي تحتاج إليها أي مؤسسة تسعى إلى الاستدامة وإلى الحفاظ على مكانتها وتميزها، لذا أصبح قراء «الاتحاد» متنوعين من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين ومن كل الجنسيات العربية، فالجميع يجدون بين صفحات الجريدة وفي موقعها الإلكتروني ما يشبع رغبتهم ويقدم لهم المعلومة والترفيه. والعالم الرقمي ينال اهتماماً خاصاً من الاتحاد، فنحن ندرك أن التحدي المقبل والذي ستواجهه الصحافة المطبوعة هو الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي لذا فإن الجهود والاستثمار ينصبان على هذا المجال حتى تكون الصحيفة في مستوى توقعات جميع قرائها، وتكون سباقة ومتقدمة كعادتها في تقديم الخدمات التي يتوقعها القرّاء من أي صحيفة. وفي هذا اليوم لابد أن نقدم كلمات الشكر لمن يقف وراء نجاحات هذه الصحيفة، فالشكر لإدارة أبوظبي للإعلام التي تقدم الدعم المستمر للصحيفة لتحقيق تطلعاتها، وتنفيذ مشاريعها المختلفة، والشكر لفريق العمل المبدع والمتميز في الصحيفة، وللجنود المجهولين الذين يعملون ليل - نهار لتقديم كل ما هو متميز وخلاق لقراء يستحقون الأفضل دائماً، والشكر الجميل للقراء الأوفياء الذين ارتبطوا بالصحيفة منذ سنوات طويلة، ونقلوا هذا الحب والولاء للأجيال جيلاً بعد جيل. في عامها السادس والأربعين تؤكد الصحيفة لقرائها من جديد أنها مصرة ومتمسكة بالريادة، وأنها على العهد تحمل رسالة الكلمة بكل صدقية ومهنية، وستبقى دائماً المصدر الأول لقرائها في كل مكان. *لقد ولدت صحيفة «الاتحاد» لتكون رائدة في كل شيء وولدت كبيرة لأنها تأسست على يد رجل كبير ولأنها على مر السنوات حملت قضايا الوطن والأمة بكل صدقية *العالم الرقمي ينال اهتماماً خاصاً من الاتحاد فنحن ندرك أن التحدي المقبل والذي ستواجهه الصحافة المطبوعة هو الإعلام الرقمي والتواصل الاجتماعي لذا فإن الجهود والاستثمار ينصبان على هذا المجال