لم ينفك القرضاوي عن التحريض والتقويض والتهييض ومحاولته المستميتة لغرض واقع مخلف لمشاعر الناس وشعائر الدين، ذاهباً في تفويض نفسه لفرض سطوته وصبوته ونشوته، مخالفاً بذلك التعاليم السماوية والقيم الإنسانية، التي دعت دوماً إلى فض الاشتباك ما بين المدعين والناس أجمعين، لأن في المغالاة والمبالغة استلاب واضطراب واحتراب وانتهاب واغتصاب للحقيقة القائلة إذا كان العقل مستبداً فالصحوة مستحيلة، ولكن القرضاوي يصر على أنه امتلك الحقيقة ولكي ينفذ مآربه فإنه جميع السبل من الوصول إلى أهدافه العدوانية ومنها التحريض على العنف وهدم البنى الاجتماعية وتكسير عظام الأوطان وتهشيم الأواصر وتحطيم العلاقة ما بين الإنسان والإنسان أو الإنسان والدين.. القرضاوي بعد فشله الذريع في دعم حكومة الإخوان في مصر ومساندة ممثله هناك محمد مرسي أصبح الآن أمام خيار واحد ألا وهو محاولاته اللاهثة للتأثير على الانتخابات المصرية ودفع الشعب المصري إلى حروب طوائف وفرق وتيارات، ولا أعتقد أنه سينجح لأن مسيرة الإخوان المضللة والمظللة بشعارات داكنة والمبللة ببصاق الزاعفين في الميادين وأفنية الجامعات باءت بالفشل وافتضح أمرها وشاع صيتها السني وانتشر دخان حرائقها في كل مكان، ولم يعد عاقلاً يصدق الهراء والافتراء والادعاء.. ولم يعد هناك مجال للشك في أن ما تاجر به الإخوان على مدى عقود من الزمن ليس إلا فقاعات أحجار ألقيت في أجواف مياه ساكنة.. لم يعد مجالاً للحراك الإخواني الظاهر والباطن، في أن يقدم ما يقنع وما يمنع تكذيب الأقاويل والتأويل، فالشعب العربي، وفي مقدمته الشعب المصري بات على وعي من أن الإخوان كانوا ينفذون أجندات أمليت عليهم من قبل تجار كبار وسماسرة احترفوا الكذب وتمرسوا على تبييض وجوههم، كما تبيض الأموال، الأمر الذي يجعل تحركات القرضاوي باتجاه عرقلة عجلة الانتخابات في مصر مسألة عسيرة وسوف تصاب هرطاقته بالرعشة وارتجاف الأطراف كما هو، جسده.. لن يفلح القرضاوي، ولن يستطيع أن ينجز مشروعه التخريبي، ولن يباركه الله في أخطائه الذريعة في حق الشعب المصري الذي لا يريد سوى العيش بسلام ووئام وانسجام واحترام. Uae88999@gmail.com