غداً «الثلاثاء» العشرون من أكتوبر، نعيش مناسبتين غاليتين، الأولى دخلت التاريخ، والثانية من الممكن أن تدخل التاريخ، أما الأولى، فهي احتفال جريدة «الاتحاد» بعيدها السادس والأربعين، وهي الصحيفة التي ولدت عملاقة في العشرين من أكتوبر عام 1969 لتكون صحيفة «لكل الوطن»، ومن حق القارئ الذي تعود من صحيفته على التميز، أن يتوقع مزيداً من التفوق خلال المرحلة المقبلة بقيادة رئيس تحريرها الزميل الأستاذ محمد الحمادي. وكل عام و«الاتحاد» وقراؤها بألف خير. أما الحدث الآخر الذي يمكن أن يدخل التاريخ غداً، فيتمثل في المواجهة الساخنة ما بين الأهلي سفير الكرة الإماراتية في البطولة الآسيوية مع شقيقه الهلال السعودي في إياب نصف نهائي البطولة، وحتى يحقق الأهلاوية حلم كل الإماراتيين في التأهل للمرة الأولى في تاريخ الأهلي إلى النهائي يجب ألا يسعوا إلى الخروج بتعادل سلبي، على اعتبار أن تلك النتيجة تحقق المراد وتقودهم إلى النهائي، لأن في ذلك مغامرة غير محسوبة، ولابد أن يسعى الفريق جاهداً للفوز بالمباراة التي أتوقع أن تشهد أهدافاً من الجانبين لما يملكه الفريقان من قوة هجومية هائلة، ولو حدث تعادل فأتوقعه إيجابياً وليس سلبياً، وهو ما لا نتمناه، لذا فإنه ليس أمام الأهلي، إلا أن يستثمر تعادله الثمين في الرياض بتحقيق فوز غالٍ يقود «الفرسان» إلى النهائي بمشيئة الله. *** كما كان متوقعاً حققت دولة الإمارات نجاحاً مشهوداً في استضافتها «السوبر المصري» بين القطبين الكبيرين، الأهلي والزمالك، فالتنظيم كان أكبر من مستوى الحدث، والتزام الجماهير الحاشدة كان على أعلى مستوى بعيداً عن فوضى الشارع المصري، والتغطية التلفزيونية التي قدمتها «أبو ظبي الرياضية» أشعرتنا وكأننا بصدد التعامل مع «كلاسيكو برشلونة والريال»، والمصالحة ما بين المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، والمهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي كانت واحدة من أبرز مكاسب «قمة أبوظبي»، وعندما يتم كل ذلك في استاد هزاع بن زايد الحاصل على لقب أفخم استاد في العالم لعام 2014، فإن من حقنا أن نقول، إن الأهلي والزمالك محظوظان بذلك التنظيم الرائع الذي يعد الأفضل في تاريخ لقاءات القمة الذي يقترب من مائة عام. وعاشت الإمارات.. وتحيا مصر.