لم تكن مباراة العين مع «مان سيتي» مجرد احتفالية بفوز «القمر السماوي» بلقب الدوري الإنجليزي، وافتتاح استاد هزاع بن زايد، تلك التحفة المعمارية الرائعة، بل كانت مناسبة لتقديم درس جديد في «فن توظيف الثروة»، وهو ما عودتنا عليه دولة الإمارات، وملكية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لنادي مانشستر سيتي قلبت موازين الدوري الإنجليزي، ووفرت دعاية لا تقدر بمال لدولة الإمارات، وزاد من قيمة تلك النجاحات التي حققها الفريق، منذ أن أصبح إماراتياً، فوز الفريق منذ عام 2008 وحتى الآن بلقبين للدوري العريق مقابل فوزه بلقبين خلال 120 سنة، كما أن افتتاح استاد هزاع بن زايد الذي يضاهي أفخم الاستادات العالمية، يجسد رؤية دولة الإمارات، بأهمية الاستثمار في الشباب وتوفير أفضل الظروف له لتحقيق النجاح. وكم كانت مباراة العين ومانشستر نسيتي مناسبة رائعة ليشاهد العالم روعة الاستاد، خاصة أن 20 قناة غير إماراتية نقلت الحدث على الهواء مباشرة وبالمجان، وهو ما يحسب لقناة «أبوظبي الرياضية» التي سعت للتنسيق مع الجميع، من أجل أن يتابع الحدث ملايين المشاهدين داخل الإمارات وخارجها، لقد كانت ليلة رائعة بكل المقاييس و«فريق منصور بن زايد» يحل ضيفاً عزيزاً على «استاد هزاع بن زايد»، فكانت الاحتفالية احتفاليتين والفرحة فرحتين. ×××× أثبتت كرة القدم مجدداً انحيازها لمن يخلص لها، ورفعت شعار «يحيا العدل»، وهي تهدي فريق أتلتيكو مدريد لقب «الليجا» الإسبانية رغم أنف البارسا والريال، وليدخل الأرجنتيني سيميوني مدرب الفريق تاريخ النادي من أوسع أبوابه، حيث كان لاعباً بالفريق الذي نال اللقب عام 1996، وبعد سنوات عجاف عاد ليقود الفريق «مدرباً» للفوز باللقب الغالي. وبعد أن انتزع اللقب من ملعب برشلونة، ها هو يتأهب للقاء ريال مدريد في النهائي الأوروبي يوم السبت المقبل، وإذا كان من الصعب التكهن بنتيجة المباراة باستاد لشبونة التي سوف ينحاز فيها الجمهور البرتغالي إلى ريال مدريد، نظراً لوجود الثلاثي البرتغالي رونالدو وبيبي وكوينتراو ضمن تشكيلة الملكي، فإن مما لا شك فيه أن مدريد باتت أسعد عاصمة على مستوى العالم بعد أن جمعت بين لقبي الليجا وأوروبا في «عام السعد المدريدي». ×××× بعد طول انتظار ذاق فريق أرسنال طعم البطولات، بفوزه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، تُرى هل لو كان أرسنال فريقاً عربياً كانت إدارة النادي ستصبر على المدرب آرسين فينجر لمدة 9 سنوات كاملة حتى يحقق البطولة؟. ××× صدقت توقعات البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب تشيلسي وأخطأت، حيث كان أطلق على آرسين فينجر لقب «مدرب مدمن إخفاقات» وكانت النتيجة أن فاز فينجر ببطولة بينما ودع مورينهو الموسم خاوي الوفاض، مثلما كانت نتائجه مع الريال في الموسم الماضي، في المقابل توقع مورينهو أن ينهي «برشلونة السيئ» على حد قوله الموسم بلا ألقاب، وهو ما حدث بالفعل في أسوأ موسم لبرشلونة منذ عام 2008 وحتى الآن. Essameldin_salem@hotmail.com