مصر في القلب ووجيب الدرب، هي في الأصل من خصب ورحب، هي في الأول فسحة الأمل، التي أدركها الشيخ زايد، طيَّب الله ثراه، وسار على النهج قائد فذ أيقن أن حكمة زايد الخير، فطنة السماء، ووعي المراحل ويقظة الصحراء التي أمضت دوماً في رحى صفوف أشجارها، لأجل اخضرار يلبس الأرض السندس والاستبرق. مصر في قلب الإمارات، وفي وعي قيادتها الرشيدة وفي ذاكرة شعب لا يخل ولا يزل، ولا يسكب رحيق مشاعره، إلا في وعاء الأمنيات الكبرى.. مصر في الحق والحقيقة طريقة في التبتل، وابتهال الذين خبروا الحياة، وأيقنوا أن مستقبل الأمة يبدأ من النيل العظيم ولا ينتهي عند حد.. مصر في الواقع الراهن والسالف والمنتظر هي قيثارة النشيد الوطني، وهي القطر والوتر لدائرة محيطها الإمارات، ومركزها الأهرامات، والورقة البيضاء هي القلوب التي تبني للمستقبل مربع الازدهار السياسي، والاقتصادي لأمة أعداؤها كثر والحساد أكثر. مصر في القلب وفي المنوال والموال، مصر في كل الأحوال هي النون والقلم، وهي العبارة في أول السطر، وآخر الرواية، هي النجمة والغيمة، والإمارات ماؤها وبريقها، لذلك لا غرابة أن نجد هذا الحب الذي تؤسسه القيادة باتجاه بلد أصبح على مدى التاريخ المنارة والقيثارة، والاستنارة ولا مجال إلا للحب، ولا سؤال إلا عن أحوال من سكنوا مصر، ومن ينتظرون من الإمارات الأمل، الذي سيفرش سجادة الحياة أمام الساجدين للحياة، مبتهلين متهللين بهذا التوجه العروبي والإنساني الذي تتبناه القيادة الرشيدة، من أجل رفعة مصر، ومن أجل غد أبنائها، واشراقة الصباح على صفحات النيل العظيم.. مصر، اللغة الهيروغليفية التي لم يفهم حروفها المبجلة إلا رجال من الإمارات وجدوا أنفسهم بالفطرة، في مرتكز الدائرة، وجدوا أنفسهم المخولين لصناعة التاريخ وإعادة صياغة المرحلة متسلحين بالمعاول النبيلة، وصال النسل الأمين على الحقوق والواجبات. مصر في القلب دم ووريد، وهي بيت القصيد.