خلال الأيام القليلة الماضية تداعت أبواق الحقد والضلالة والتضليل، بالتحالف مع أكشاك الارتزاق المتاجرة بحقوق الإنسان في بعض العواصم الغربية والعربية، والبعض-للأسف- بتمويل خليجي، وتكالبت للنيل من الصورة الزاهية للإمارات، بمزاعم لمدان هارب من وجه العدالة في قضية «التنظيم السياسي» زعم اختطاف زوجته من قبل رجال الأمن. وتلقفت تلك الأبواق الزعم لتطلق العنان لخيالاتها المريضة، وتنسج-كعادتها- قصصا وروايات مغايرة لواقع نعرفه جميعا، وحقيقة يدركها من يريد معرفتها من مصادرها، وفي واقعة لا تختلف كثيرا عن استغلال أعضاء التنظيم للنساء والأطفال. نحن ولله الحمد في دولة مؤسسات وقانون، تصان فيها الحقوق، وتحفظ على ترابها كرامة الإنسان وحقوقه، وهم أول من يعرف أن الإمارات لا يوجد بها «شبيحة» أو «بلطجية الميادين» ممن يستبيحون الأعراض والأموال-كما في منهجهم الرديء-، وهم يدركون أن كل خطوة أو إجراء يتم اتخاذه يستند للإجراءات القانونية، والقضاء النزيه والشفاف الذي قال كلمته الحاسمة في يوليو الماضي في قضية «التنظيم السري» الذي اعتقد المنتمون إليه أنهم قادرون على النيل من صرح الإمارات الذي شيد بالبذل والعطاء والصدق والإخلاص، وبتلاحم وطني قل نظيره بين القيادة والشعب. وقد منيت مخططاتهم بالفشل الذريع، والخسران المبين. ومنذ اللحظات الأولى للكشف عن قضية «التنظيم السري» وتداعياتها بفضل من الله ويقظة العيون الساهرة لرجال الأمن، عبر أبناء الإمارات وفي مختلف المنابر والمواقف عن لفظهم لكل متآمر على الوطن، ويتطاول على قادته، مشددين على قيم الولاء والانتماء للإمارات وقائدها خليفة الخير حفظه الله، معبرين عن فخرهم وأعتزازهم بما تحقق من منجزات ومكتسبات، وضعت الإمارات وشعبها في صدارة دول العالم تقدما وازدهارا. ومن يتابع حملات أبواق «الأخوانجية» الحاقدة، يلاحظ تركيزها واستهدافها أهم ركيزتين للدولة، الأمن والقضاء، يريدون النيل من الأمن ومنسوبيه، لأنهم كشفوا عن مخططاتهم القبيحة، كونهم درعاً من دروع الإمارات لصونها وأهلها من شرور الذين اتخذوا من الدين عباءة ورداءً لتمرير غاياتهم الدنيئة. ويستهدفون القضاء المستقل والشفاف، لأنه قال كلمته فيهم، وفيما خططوا ودبروا. معتقدين أنهم بهذه الأراجيف يمكن أن يؤثروا على الدولة وأجهزتها، وينجحوا في زعزعة ثقة المواطن بها. لقد أوصلتهم قراءتهم الخاطئة لمسيرة الإمارات لما هم فيه اليوم من ضياع وتيه، ليس عندنا فقط، وإنما في كل المجتمعات التي ابتليت بهم، وسفكوا فيها الدماء، وعاثوا فسادا وتدميرا وتخريبا، وهي مجتمعات غير بعيدة عنا. وشاهدنا كيف أغرقتها المغامرات البائسة لتجار الدين والحروب في دروب التيه والضياع والقفز نحو المجهول. الحملة الجديدة والمتكررة بالنسبة لنا، مناسبة يتجدد فيها التعبير عن الدعم التقدير لرجال الأمن والقضاء، لما يقومون به من دور كبير للذود عن مكتسبات وإنجازات الإمارات في وجه مخططات الظلاميين من «إخوان» وغيرهم، وحملات أبواق أكشاك الارتزاق والإتجار بالحقوق، والمروجين لها من أولئك الذين فرطوا بالعرض والوطن وآثروا المصالح الضيقة لتنظيم السوء على وطن بأسره. ومهما اشتدت سهام أحقادهم سيظل صرح الإمارات شامخا عزيزا بقيادته، وشعبه الذي قال كلمته مجلجلة «الا الإمارات..الا خليفة». ali.alamodi@admedia.ae