«أبنشدك» عزيزي القارئ عن ثعلب مكار يخرخر من ديرة قريبة، بلغ به الإفلاس الأخلاقي كل مبلغ، فوجه سهام أحقاده ونز كل ما في صدره من غل وعداء نحو الإمارات ورجالاتها. ومن أردأ مراتب السقوط والشذوذ أن يقذف المرء بئراً شرب منها، وصحناً أكل منه، ولكن الحاقدين ومن في قلوبهم مرض على شاكلة الشاعر القطري خليل الشبرمي يفتقدون أي ذرة حياء وخُلق، فخرخر بتلك الأبيات الحاقدة المريضة التي تنم عن مرض مزمن وعقل مشوه تجاه الإمارات الدولة التي أكرمته وأحسن وفادته، ومكنته من المشاركة في أكبر مسابقات الشعر النبطي «شاعر المليون» وظفر بإحدى دوراتها. مسابقة راقية جميلة تنظمها الإمارات انطلاقاً من نهجها الجميل ومفهومها الشامل لدور الشعر الشعبي في رص الصفوف ونبذ الفرقة والتنابذ والعصبيات، ولكن أمثال الشبرمي المكار وغيره من ناكري الجميل وجاحدي المعروف، عصي على قلوبهم المريضة استيعاب هذه المضامين الجميلة، وفي أقرب فرصة ينكشفون على حقيقتهم وتسقط أقنعتهم، يكشفون سوداوية قلوبهم وعمى بصائرهم. وقبل أن نمضي في تساؤلاتنا حول دوافع مثل هذا الشاعر ممن يقتاتون من فتات الموائد في كل مكان، كنت أتمنى من الجهة المسؤولة عن تنظيم مسابقة «شاعر المليون» موقفاً حازماً بإعلان تجريد الشبرمي الحاقد من اللقب بعد أن حاد عن الأهداف الراقية للمسابقة. كم كنت أتمنى قيام جمعية المحامين في الدولة بتحريك دعوى بحقه ليكون عبرة لكل من يتجرأ ويتطاول على الإمارات وقادتها وشعبها، فالأمر لا علاقة بحرية التعبير، فما خرخر به الشبرمي قذف وسب وتطاول. ونعلم جميعاً قصة الشاعر المحكوم عليه بالمؤبد بسبب قصيدة في الديرة القريبة ذاتها. ومن الديرة ذاتها أيضاً، أطل شيخ الفتنة الذي تطاول على الإمارات من قبل، ولكن هذه المرة ليحرض الشعب المصري ويفتي بعدم جواز المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويوغر الصدور على المرشح الرئاسي البارز المشير عبدالفتاح السيسي، وبلغ به الافتراء اتهام الأخير «بالظلم والطغيان» وبأنه «مدعوم من إسرائيل». ورغم مضي أسابيع عدة على توقيع «اتفاق الرياض»، لا تزال الدوحة منصة ومنبراً لمثل هذه الأصوات النشاز التي لا تراعي روابط الأخوة ووشائج القربى وآداب الجوار، وتعد منطلقاً للخروج على صوت ومواقف الإجماع الخليجي الحريص دوماً على الوحدة والنأي عن كل ما يفرق، والعمل المشترك لصالح شعوبه، وصون أمنه واستقراره، في وجه كل عابث وطامع من المتربصين والطامعين، المستهدفين تقدم ورخاء وازدهار بلدانه. إن هذا التطاول على الإمارات مؤخراً يدفعنا مجدداً لمطالبة الجهات التي كرمت في أي وقت من الأوقات هؤلاء المسيئين والمتطاولين على الإمارات، وبالأخص جائزة دبي للقرآن الكريم واللجنة المنظمة لمسابقة «شاعر المليون»، لتجريدهم من أي مظهر من مظاهر تكريم لا يستحقونه، بعد أن انحرفوا عن الغايات السامية لهذه الجوائز الكبيرة في وطن الجود والكرم والنبل والأصالة. ولنستذكر معاً الموقف الحازم والحاسم لجائزة العويس للإبداع، عندما جردت الشاعر العراقي سعدي يوسف من جائزتها بعد أن تجرأ على مؤسس الصرح الشامخ للإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأخيراً «أبنشدك» يا صاحبي عن «وجار الثعلب المكار»؟!!. ali.alamodi@admedia.ae