على طريقة القنوات التليفزيونية، التي تردد مقولة «فاصل ونواصل»، يتواصل الحوار الكروي الساخن بين الشقيقين «الزعيم» العيناوي و«الفورمولا» الجزراوية الليلة، من أجل انتزاع ورقة التأهل لدور الثمانية الآسيوي. ورغم أن لقاء الذهاب انتهى عيناوياً بهدفين لهدف باستاد محمد بن زايد، إلا أنني أرى أن بطاقة التأهل غير محسومة، حتى لو كانت مباراة الإياب باستاد هزاع بن زايد معقل الفريق العيناوي. ومواجهة الليلة من شأنها أن «تكسر التعادل» بين الفريقين اللذين تقابلا هذا الموسم ثلاث مرات، محلياً وآسيوياً، فاز العين في واحدة وتفوق الجزيرة في واحدة، وتعادلا في واحدة، وتبقى مباراة الغد لتحسم الحوار بين الفريقين، إما بتأهل العين لدور الثمانية الكبار أو بتأهل الجزيرة إلى الدور الثاني للبطولة. وما يعزز حقيقة أن البطاقة لا تزال في الملعب تلك النتائج التي شهدتها مرحلة الذهاب، حيث لم تتمكن ستة فرق من الفوز على ملعبها «5 هزائم وتعادل واحد»، وهو ما من شأنه أن يضع مباريات الإياب خارج الحسابات باستثناء مباراتين فقط، جوانزو الصيني مع سوريزو أوساكا الياباني، حيث كسب جوانزو حامل اللقب مباراة الذهاب خارج ملعبه بخماسية مقابل هدف واحد، ومباراة سيول الكوري الذي كسب كوازاكي الياباني بملعبه 3 - 2. إذا كان الفريق الأهلاوي يستحق نجومية الموسم المحلي فإن الفريق الوحداوي يستحق نجومية الدور الثاني للدوري بلا منازع، بعد أن أنهى آخر 10 مباريات دون هزيمة مع الفوز في آخر 6 مباريات، وتلك النتائج الإيجابية تبشر بعودة «العنابي» لسابق عهده، ويكفيه أنه ضمن العودة للأجواء الآسيوية مجدداً، وارتداءه قفاز التحدي أملاً في الفوز بلقب الدوري الذي كسبه 4 مرات من قبل من بينها تلك البطولة التي انتزعها يوم الخميس 5 - 5 - 2005 عندما فاز على فريق الظفرة بالخمسة! يبدو أن الكابتن أيمن الرمادي أصبح على موعد دائم مع «النهايات السعيدة»، فبعد أن نجح في قيادة العديد من الفرق إلى مصاف الكبار، ها هو يواصل مشوار النجاح مع فريق اتحاد كلباء، ويقوده عن جدارة واستحقاق إلى دوري المحترفين، بعد موسم كان فيه لاعبو اتحاد كلباء «فرسان » المسابقة، والمهم بعد الصعود أن تكون لدى الفريق الأسلحة القادرة على مواجهة تحديات دوري الشهرة والملايين. «التعادل القاتل» في الجولة قبل الأخيرة كان كلمة السر في أهم مسابقتين للدوري على مستوى العالم، واستثمره «المان سيتي»، وفاز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثانية في آخر ثلاثة مواسم، واختلطت أوراق الدوري الإسباني مع الأمتار الأخيرة، وتحولت مباراة البارسا مع أتليتكو مدريد يوم الأحد المقبل إلى نهائي ساخن للبطولة التي تلاعبت بأعصاب الجميع إلى أن خرج الريال من المشهد، وانحصر اللقب بين الفريق الكتالوني وفريق سيميوني. إنها حقاً إثارة حتى النهاية. Essameldin_salem@hotmail.com