عندما بدأ الموسم كنا في أعلى درجات السرور والغبطة ونحن نرى مدربين مواطنين على رأس ناديين من أندية دوري الخليج العربي، ولكن جاء الختام على عكس ما نتمنى، فلم يكد الموسم يصل إلى منتصفه حتى رأينا عيد باروت قد حزم عدته وجلس في بيته، أما عبدالله مسفر فقد نجح أيما نجاح وحقق ما هو أكثر من المتوقع، ولكنه سيرحل أيضاً، لم ينجح باروت نسبياً ولذلك أقيل، ولكن ماذا عن مسفر؟، وأين يكمن السر؟ ولماذا كلما قلنا ها قد بدأنا وبدأت ملامح الثقة تظهر؟ يحدث ما ليس في الحسبان ونعود مجدداً إلى نقطة الصفر. لماذا اختار الطرفان الانفصال وما هو السبب؟ وأين يكمن الخلل هل هو في إدارة الظفرة أم في المدرب؟ ولماذا يصر الطرفان على أعلى درجات التكتم؟، لابد أن نعلم حقيقة ما يدور، هذا من حق الشارع الرياضي وأبسط حقوق الجمهور، وفي الوقت الذي استبشر فيه المدربون المواطنون وتفاءلوا بمستقبل مشرق وعهد جديد، تلاشت البشائر وزال التفاؤل فقد رحل مسفر وأقيل عيد. هل صحيح ما يُقال إن إدارة الظفرة رفضت أن تمنح مسفر عقداً يوازي قيمته كمدرب محترف حقق مع الفريق أرقاماً غير مسبوقة في الدوري، ووصل بالفريق إلى نصف نهائي كأس رئيس الدولة، ونصف نهائي كأس الخليج العربي للمحترفين، ولم تتعامل معه كما تتعامل مع المدربين الأجانب الذين تتم تلبية مطالبهم دون نقاش، وعلى اعتبار أنه مدرب مواطن لابد أن يقنع بالقليل ويرضى به، ثم عليه أن “يحمد ربه”. أو ما يُقال إن مسفر، وبعدما حقق نجاحاً مقدراً هذا الموسم بدأ في فرض شروط تعجيزية، لا يمكن القبول بها ولا حتى مناقشتها، وكأنه يريد أن يضع الإدارة تحت الضغط على اعتبار أنها ستكون في مرمى نيران النقد في حال لم يتم التجديد له وجاء البديل فلم يتمكن من تحقيق النجاح الذي تحقق مع مسفر، فكان كمن يضع إدارة الظفرة أمام خيارين أحلامهما مر. لا نعلم ما الذي نستطيع تكذيبه، ولا ما يجب تصديقه، فقد غابت الحقيقة، ومازلنا ندور في فلك الشائعات، وكأن هناك اتفاق ضمني بين الإدارة والمدرب على الانفصال بهدوء وبسرية تامة، رغم أن المصلحة الظاهرة للطرفين، وباتفاق الجميع هي أن يستمر المدرب مع الفريق لمواسم مقبلة، ولكن هناك غموضاً لا نعلم مصدره بين إدارة الظفرة ومسفر، ولكن دعونا ننتظر، فغداً سيذوب الثلج ولا يمكن إخفاء الحقيقة فلابد أن تظهر. Rashed.alzaabi@admedia.ae