لا أدري لماذا يفكر الآسيويون في زيادة عدد منتخبات كأس أمم آسيا ليصبح 24 بدلاً من العدد الحالي «16 منتخباً»، حيث أثبتت البطولة الحالية أن مشاركة 16 منتخباً أضرت بصحة البطولة فنياً، فما بالك لو ارتفع العدد إلى 24. وبدلاً من التفكير في تقليل العدد إلى 12 منتخباً فقط، لضمان بطولة حافلة بالإثارة والندية، نتابع حالياً دعاوى رفع العدد إلى 24 منتخباً، ولو حدث ذلك لدخلت نهائيات كأس آسيا موسوعة جينيز، باعتبارها البطولة القارية الوحيدة في العالم التي يشارك فيها أكثر من نصف عدد الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد القاري!. أرجوكم ارفضوا الفكرة رحمة بالبطولة التي عانت في نسختها الحالية الأمرين من المنتخبات التي لم تكن سوى «كمالة عدد»!. ×××× يستهل أسود الرافدين نجوم منتخب العراق مشوار الدفاع عن الحلم العربي في مربع الذهب بلقاء شمشون الكوري اليوم، انتظاراً للمواجهة المرتقبة بين الأبيض الإماراتي مع الكنجارو الأسترالي صاحب الأرض والجمهور، وهي بالفعل لحظات استثنائية للكرة العربية تعيد إلى الأذهان ما حدث في بطولة 2007 عندما تأهل المنتخبان العراقي والسعودي إلى نصف النهائي قبل أن يتجاوزا تلك المحطة المهمة ويتواجها في المباراة النهائية في مشهد لم يسبق له مثيل للكرة العربية في تاريخ مشاركتها في كأس آسيا، ونأمل أن يتكرر المشهد في أول نسخة للبطولة تقام خارج القارة الصفراء. وبالتأكيد لن تكون مهمة أسود الرافدين سهلة أمام المنتخب الكوري الذي أبلى بلاء حسناً حتى الآن، وأثبت البطولة في نسختيها الأخيرتين أن شمشون يتعامل مع كأس آسيا بمنتهى التركيز والجدية. وليس أمام أسود الرافدين إلا أن يطبقوا سياسة النفس الطويل، دون أن يحاولوا مجاراة السرعة الكورية وأن يوزعوا جهدهم على فترات المباراة التي قد تمتد إلى شوطين إضافيين، فضلاً عن عدم محاولة مجاراة السرعة الكورية التي كانت وراء تصدر المنتخب الكوري المجموعة الأولى على حساب منتخب أستراليا. وإذا كان المنتخب الكوري بمثابة بوابة العبور العراقي إلى نهائي كأس آسيا للمرة الأولى، فما الذي يمنع من تكرار المشهد بعد 8 سنوات من الانتظار؟.