كان يوم 21 سبتمبر 2014 هو أيلول اليمن الأسود عندما اجتاحت قطعان الحوثي والمخلوع عفاش العاصمة اليمنية، حيث رفعت شعارات مطلبية كاذبة، مثل محاربة الفساد ومواجهة الغلاء، وخصوصاً أسعار المحروقات، ثم انتقلت إلى شعار الديمقراطية والدولة المدنية، ولأن هذا كلام حق يراد به باطل، فقد انخدع كثير من الناس بهذه اللافتات الكاذبة بالإضافة إلى المؤامرة الكبرى التي دبرها المخلوع والحوثي لتنفيذ المشروع الفارسي في اليمن وهو ما لم يفطن إليه كثيرون فيه حينه. رفض الحوثي والانقلابيون كل العروض العربية والدولية للتراجع وإعادة الشرعية، فلم يكن أمام العرب غير إطلاق عاصفة الحزم العربية بقيادة المملكة العربية السعودية التي زلزلت الحوثيين وعفاش، وجعلتهم يستفيقون من أحلامهم، وأزالت الغشاوة عن العيون، ونزعت ورقة التوت التي تغطى بها الحوثي وصالح وإيران، وظهرت الحقائق واضحة للجميع.. واليوم يتحول أيلول اليمن الأسود إلى أيلول الحوثي وصالح والمشروع الفارسي الأسود، وعندما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يوم استقبال موكب شهدائنا الأبرار إن بشائر النصر تلوح في الأفق، وإن الانتصار قريب بإذن الله، لم يكن سموه يتحدث كشخص عادي يوزع الأماني والآمال على الناس، ولكن سموه كان يتحدث كقائد عسكري فذ يقرأ ميدان المعركة جيداً، وفي يده كل الخيوط والخطط، وها هو النصر يلوح في الأفق والنصر، ليس على الحوثي وصالح، فهؤلاء أذرع للأخطبوط الخارجي، لكن النصر المبين سيكون على المشروع الفارسي، وسيكون بقطع رأس الأخطبوط. لقد صارت صنعاء قاب قوسين أو أدنى من التحرر والانعتاق من القبضة الفارسية، ليعود اليمن كله إلى أحضان عروبته الأصيلة التي أراد المقاول الإيراني وصبيته انتزاعها والعبث بها.. وقد خرج علينا «صبي إيران الصغير» بالأمس ليبث في عصابته المهزومة أملاً كاذباً جديداً ويدعوهم إلى القتال حتى النهاية وعدم الاستسلام، ورسالة الحوثي وصلت لليمنيين الأحرار والشرفاء وللتحالف العربي لا كما يريد هو ومقاوله، ولكن كما تريد الحقائق على الأرض، فهي بالفعل رسالة يائسة ومأزومة ومهزومة توحي، بل وتؤكد أن النهاية اقتربت فعلاً، وأن الحوثي وصالح وإيران ليس أمامهم سوى الاستسلام.. لقد أوشك اليمن أن يطوي صفحة سوداء في تاريخه، وأن ينطلق بعون الله ومساعدة إخوانه في التحالف العربي إلى عصر سعيد من جديد.. خالٍ من التلوث الحوثي والعفاشي ومتخلص من الورم الفارسي. *ها هو النصر يلوح في الأفق والنصر ليس على الحوثي وصالح، فهؤلاء أذرع للأخطبوط الخارجي لكن النصر المبين سيكون على المشروع الفارسي وسيكون بقطع رأس الأخطبوط *لقد أوشك اليمن أن يطوي صفحة سوداء في تاريخه وأن ينطلق بعون الله ومساعدة إخوانه في التحالف العربي إلى عصر سعيد من جديد