• لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أفضال كثيرة في الداخل والخارج، فقد رعى نهضة سعودية مختلفة، ووقف خلف مشاريع عملاقة لتتحقق، ومهد لتغييرات سياسية واجتماعية، سيذكرها له الجيل القادم، وخدم أمته العربية والإسلامية، من خلال مواقفه الشجاعة، ومن خلال دعمه السخي، وكان مثالاً لرجال التاريخ الذين لن تنساهم الإنسانية، فقد كان الخير نيته، والإحسان سبيله، والمحبة غايته، رحمه الله، وجعل الجنة مثواه، ومنتهاه، هذا ما يقوله الشرفاء أمام جلال الموت، وما يردده النبلاء أمام حقيقة الحق، وما يستحقه الرجل العظيم، لا كما تنعق الأغربة السوداء أمام الشواهد والرماد، وتفرح الضباع الطائفية بمرارة نفوسها، وخناء أنفاسها، يا إلهي.. ماذا حدث لهذا الإسلام المستنير؟ وكم هو جور المتأسلمين على المؤمنين؟ وكم هو ضياع بقية المسلمين في هذا الوقت العطن الخراب! • من تسنى له قراءة أو مشاهدة الإعلام والصحف الإيرانية بعد مباراة منتخبنا، والمنتخب الإيراني في البطولة الآسيوية، وفوزهم في الوقت الخطأ بتلك النتيجة اليتيمة، سيتملكه العجب، فكل الصحف تصدرت عناوينها، وكأن إيران خرجت من «أم المعارك» منتصرة، ظافرة، ومن يشاهد «كاريكاتورات» الصحف المهينة، والمشينة، سيقول إننا أعداء ولسنا جيران، وأن كل الذي حدث أن جمعتنا مباراة كرة قدم، فقط لا غير، لذا أتمنى على الاتحادات الدولية للألعاب الرياضية أن تضع ميثاق شرف إعلامي رياضي، خارج المستطيل الأخضر، كما فعلت في داخله، ينبذ العنصرية، ودعوات الكراهية، والنبرات الشعوبية، وما تمجّه صفحات بعض الجرائد بعد كل مباراة، وأن يعاد عليهم ترتيل الدرس الأول في الأخلاق الرياضية، وروحها، وأن لقاء أي فريقين، لا يعني بالضرورة حرباً، ولا يعني حتماً نسيان المبادئ، والقيم الإنسانية، والسؤال كيف كان الإعلام والصحف الإيرانية بعد هزيمة منتخبهم من المنتخب العراقي! • مبروك للعراق.. ومبروك للإمارات، مبروك للفرحة الخضراء، باعثة ذلك الأمل الذي لم يخب في تلك الأرض الموعودة دوماً بالعطاء، وسير الأنبياء، والمجد حينما ينتخى المجد، ومبروك للفرحة البيضاء، كبياض قلوب الخير من أهل بلادي، وبياض وجوههم كنور البشارة، وبياض أكفهم كالسحب المدرارة، مبروك للعرب هذا التواجد في مربع الذهب، بعيداً عن كل صريخ، وانفعالات كاذبة، ومحاولة تسييس الرياضة، أو دمغها بأي «أدلجة، وبروبوغندا» سياسية ولت وزالت، منذ طارت الشعارات الباردة، والكاذبة، وتهاوت الأصنام، واستيقظت عقليات القطيع من سباتها وتبعيتها، على مطارق الإنسان الجديد، ومعنى حريته!