من المؤكد أن التفوق على الكرة الإيرانية له مذاق خاص، وهو ما أثبتته الأندية الإماراتية في دوري أبطال آسيا، وعندما انتزع العين لقب البطولة عام 2003 كان ذلك عبر مجموعة ضمت إلى جانبه فرق الهلال السعودي والسد القطري والاستقلال الإيراني، ويومئذٍ هزم العيناوية الفرق الثلاثة، وكان نصيب الاستقلال ثلاثية عيناوية قادت «الزعيم» للقاء داليان الصيني، قبل أن يتجاوزه للقاء تيرو ساسانا بطل تايلاند في الجولة النهائية للبطولة. وها هو الأهلي يكرر المشهد نفسه، ويصل إلى نصف نهائي نسخة 2015 للبطولة، عبر البوابة الإيرانية بتفوقه على نفط طهران في ربع النهائي «رايح جاي»، وجاءت مباراة الإياب تحت شعار «في الإعادة إفادة»، ليشق «الفرسان» طريقه بكل الجدارة والاستحقاق للقاء الهلال السعودي في نصف نهائي البطولة 29 سبتمبر الحالي. ولا شك في أن جولة الذهاب تحمل أهمية كبيرة لكلا الفريقين، خاصة أنهما يدركان أن تفوقهما في جولة الذهاب بدور الثمانية حسم الأمر لمصلحتهما بدرجة كبيرة، فالهلال سحق لخويا برباعية في الذهاب، فوجد الطريق أمامه ممهداً في لقاء الإياب الذي تعادل فيه بهدفين، والأهلي أحبط نفط طهران، بالفوز عليه بملعبه وبين جماهيره في لقاء الذهاب، وكرر المشهد نفسه في لقاء الإياب ليصبح الفريق الوحيد في دور الثمانية الذي جمع العلامة الكاملة. مع أمنياتنا لـ «فرسان آسيا» بمواصلة مشوارهم الناجح بالبطولة حتى منصة التتويج. ×××× اليوم يبدأ زلزال الأهلي والزمالك، حيث يتوقع المراقبون أن تبلغ قوته 4 ريختر، على اعتبار أن نهائي الكأس بين القطبين الكبيرين في سهرة الليلة، ما هو إلا بداية لأربعة لقاءات متوقعة خلال الفترة القليلة المقبلة، إذ يمكن أن يتقابلا مرتين في نهائي بطولة الكونفدرالية، لو تجاوزا أورلاندو والنجم الساحلي في نصف النهائي، واللقاء الرابع سيكون على لقب بطل السوبر المصري. ولا أدري كيف يمكن أن يتحمل الشارع المصري 7 مواجهات بين الأهلي في موسم واحد. والغريب أن الزملكاوية يشعرون بالتفاؤل بتجاوز الأهلي اليوم، لا لأنهم الأفضل، ولكن لأنهم كانوا الأسوأ في مباراة سموحة! وجرت العادة أن الفريق الأسوأ قبل القمة يكسب المباراة، فهل يتأكد ذلك في لقاء الليلة؟، ربما!،