ما إن انتشر خبر وفاة الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، حتى ساد حزن كبير الإمارات، وتداعت من أقصاها إلى أقصاها تبحث عن الكلمات في مثل هذه الملمات لتواسي صاحب القلب الكبير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في مصابه. الفارس والأب والقائد ككل قادتنا وشيوخنا حفظهم الله المتواجدين دوما مع أبناء شعبهم في السراء والضراء. شاهدنا أبا راشد وأخوانه من الشيوخ والحكام وهم يتنقلون من مجلس لآخر في مختلف مدن وبلدات الإمارات يعزون ذوي شهداء الوطن الذين قضوا مؤخراً وهم يذودون عن الحق، وينتصرون لأهلنا في اليمن ضمن التحالف العربي هناك بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة. صور ومواقف عبرت من جديد عن حجم ومقدار المشاعر الفياضة المتبادلة بين أبناء الإمارات وقادتها، واليوم الإمارات كلها تواسي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في رحيل راشد رحمه الله. وطن كبير برجاله وقادته، ينكس أعلامه للمرة الثانية في أقل من شهر، ومع هذا يضرب للعالم أكبر وأعظم نماذج وأمثلة في قوة التلاحم والتماسك في وجه المحن. كان أبو راشد يتنقل بين بيوت ذوي شهداء الواجب والوطن، مؤكداً لهم أن أبناءهم أبناؤه، واليوم يؤكد له جميع أبناء الإمارات ومن عليها أن المصاب ليس مصابه وحده، وإنما الفقد، فقد كل بيت على أرض هذا الوطن الغالي. ولعمري روح الأسرة الواحدة تحت «سقف البيت المتوحد» هو صمام أمن وأمان «دار زايد» التي أشادها- طيب الله ثراه- على المحبة والإخلاص، وروح الاتحاد الذي وحد الجميع ليكونوا دوماً معاً تحت راية واحدة في البيت الكبير، وطن الجميع، إمارات المحبة والوفاء. كانت مواقع التواصل الاجتماعي، نبض الناس، يسكبون فيها أحزانهم ويشاطرون الأب والقائد والفارس أحزانه، وهم الذين اعتادوا أن يطل منها عليهم بتغريداته السامية التي تبث فيهم دوماً التفاؤل والحب للتفاني في خدمة البلاد وأهل البلاد وضيوفها. لا نقول أمام هذا المصاب الجلل، إلا كما يقول الصابرون، الذي إذا أصابتهم مصيبة قالوا» إنا لله وإنا إليه راجعون»، اللهم ارحم راشد بن محمد بن راشد، وأفض عليه شآبيب رحمتك ومغفرتك، وأسكنه فسيح جناتك، وأمنن علينا بالصبر والسلوان. وخالص المواساة لذويه شيوخنا الكرام.