يكشف «الفيفا» الليلة النقاب عمن يستحق لقب أفضل لاعب في العالم لعام 2013، وهي الجائزة التي يتنافس عليها الثلاثي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وفرانك ريبيري، وهي الجائزة التي احتكرها ليونيل ميسي في آخر أربع سنوات. وإذا كانت معظم الدلائل تشير إلى أن الجائزة تتجه هذه المرة صوب البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، وفق التسريبات الأخيرة، إلا أنني مازلت عند رأيي بأن الفرنسي فرانك بلال ريبيري، هو الأحق بالجائزة، فإذا كان كريستيانو يمثل نموذجاً للاعب المتكامل الذي يجمع بين السرعة والقوة والمهارة، والقدرة على التسجيل بالقدمين والرأس، فإن ريبيري قدم موسماً متميزاً بكل المقاييس، وأسهم ، بقدراته الفنية والبدنية العالية، في الإنجاز التاريخي للبايرن، حيث الخماسية الشهيرة، في حين لم تساعد إمكانات وقدرات رونالدو في تحقيق الريال، ولو للقب واحد محلياً أو أوروبياً. وكان ديل بوسكي مدرب منتخب إسبانيا موضوعياً، عندما لم ينحز لأحد نجوم الدوري في بلاده، رونالدو أو ميسي، ومنح صوته للفرنسي فرانك ريبيري، تقديراً لأفضل مواسم النجم الفرنسي على الإطلاق. انشغلت الساحة الكروية مؤخراً بما يسمى بقضية «الجنسية الفلسطينية»، بعد حصول عدد من اللاعبين الأجانب على الجنسية الفلسطينية بهدف التعامل معهم كلاعبين آسيويين، وشخصياً أرى ضرورة التصدي بحزم لتلك الظاهرة، فالجنسية الفلسطينية فخر وشرف وليست وسيلة للتلاعب! بعد الأحداث التي غابت عنها الروح الرياضية في الجولة رقم 13 للدوري، ضرب نادي الجزيرة مثلاً رائعاً عندما أوقف لاعبه فالديز، إثر الحركة غير الأخلاقية التي قام بها بعد تسجيله هدفاً بالكعب في مرمى الشعب، وتجاوبت الجماهير الجزراوية مع إدارة ناديها، وطالبت بإنهاء التعاقد مع اللاعب المخطئ، مما اضطر اللاعب الأوروجوياني للاعتذار لجماهير الكرة الإماراتية، وهكذا تكون المواقف التي من شأنها أن تعيد الانضباط لملاعب دوري الخليج العربي مرة أخرى. مخطئ من يعتقد أن تغيير الإدارة الوصلاوية وحده، يمكن أن يضع حداً للمشاكل المزمنة التي يعاني منها فريق «الفهود»، فالمشكلة أعمق من ذلك بكثير، لقد اعتقد الوصلاوية أن الفوز على المتصدر الأهلاوي يمكن أن ينهي مسلسل النتائج السلبية للفريق، وما حدث أن الفريق أصابته «لعنة الأهلي»، فخسر كل مبارياته التالية! في دوري الخليج العربي تعادل العين مع الشباب، فاستفاد المتصدر الأهلاوي. وفي الدوري السعودي تعادل الهلال مع الاتحاد، فاستفاد المتصدر النصراوي. وحقاً مصائب قوم عند قوم فوائد! استفتاء المصريين على الدستور غداً لن يكون سوى بمثابة «هدف ذهبي» في مرمى الإرهاب! Essameldin_salem@hotmail.com