من وحي ما فعله عشاق ومحبو النصر السعودي عندما تصدر فريقهم الدوري السعودي، وظهر أشهر «هاشتاق» بـ «تويتر»، «متصدر لا تكلمني» التي باتت العبارة الأشهر في عالم كرة القدم، ثم تحولت إلى «هاشتاقات» اجتماعية مثل «منرفز لا تكلمني»، و«متخرفن لا تكلمني» والأخيرة أنا من أطلقها، وهي تتحدث عن الأزواج الذين يراعون زوجاتهم. من وحي هذه «الهاشتاقات»، ظهر «هاشتاق» جديد للكرة الإماراتية هو «متأهل لا تكلمني»، خاصة بعد الفوز الساحق الماحق للعين على لخويا بطل دوري نجوم قطر وبخماسية أذهلت حتى العيناويين أنفسهم، وللأمانة فلم يكن أشد المتفائلين بالعين، ولا أشد المتشائمين بلخويا، يتوقع مثل هذه النتيجة المذهلة التي أهلت العين مباشرة إلى دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا، وهو الفريق العربي الأول الذي حمل لقب هذه البطولة في مسماها الجديد عام 2003 من قلب تايلاند وأمام فريقها تيرو ساسانا، بعدما فاز في العين بهدفين، وخسر هناك بهدف، وعاد متوجاً باللقب، وأتذكر تلك اللحظات حتى الآن، وأتذكر أيضاً نهائي 2005 في جدة الذي جمع العين بشقيقه الاتحاد السعودي الذي كان وقتها هو حامل اللقب عام 2004 بعد نهائي غريب عجيب خسر فيه ذهاباً على أرضه بالثلاثة، وفاز في كوريا الجنوبية على سوينجنام بالخمسة، وكنت حاضراً النهائي الذي جرى في درجة حرارة ثلاث درجات تحت الصفر، وحضرت أيضاً نهائي 2005 الذي حمل في نهايته منصور البلوي الرئيس التاريخي للاتحاد اللقب الثاني من يد محمد بن همام الغائب الحاضر عن بطولات آسيا وعن آسيا كلها. وتشاء الصدف أن يجتمع الاثنان في مجموعة واحدة هذه السنة ويتأهلان سوياً إلى دورالـ 16 بعد فوز الاتحاد على تراكتور الإيراني، ومثلهما تأهل أيضاً الجزيرة قبل جولة على النهاية من بوابة «لغز الموسم» الريان القطري الذي هبط للدرجة الثانية في بلاده، ولكنه قاوم حتى الدقيقة الأخيرة أمام «الفورمولا» الذي عرف كيف تؤكل كتف النقاط الثلاث. ولكن الكثيرين كانوا يعتقدون أن الفريق «الأحلى والأجمل» إماراتياً هو الأهلي الذي سجل هدفين في الرياض أمام ستين ألف متفرج في لقائه مع الهلال، وتصوروا أن التأهل الثلاثي سيتم في ستاد راشد بدبي، ولكنه لم يحدث، وكان الأهلي غريباً في تلك المباراة، وكاد أن يتعرض لخسارة ثقيلة، ولكنه خرج بنقطة أبقته في السباق، وأبقت تأهله مرهوناً بنتيجة السد في واحدة أقوى مجموعات البطولة. حتى الآن الكرة الإماراتية قوية وندية آسيوياً تماماً مثل منتخبها فهل يُكملون المشوار؟ Twitter@mustafa_agha