لابد من كلمة عتب لوسائلنا الإعلامية في تقصيرها في الكشف عن وسائل الإعلام الأخرى التي تسيء للإمارات، ولشعبها، ولتوجهاتها، وتعريتها أمام الناس لكي لا ينجروا وراء الاسم، ناسين السم، والتي عادة ما تتخذ اسماً برّاقاً، وموحياً، ويدل على الأصالة، ومنبعه الإمارات، هذه الوسائل الإعلامية، وحتى الاجتماعية، والمواقع الإلكترونية، والمأجورة، والمستأجرة من الغير، والمدفوع لها من أجل التدخل في الوقت المناسب، لكي تشوه الحقائق أو تحدث اللغط، أو تخلق تأثيراً من نوع ما، أو تشكيكاً في شيء ما، والناس ليسوا على درجة واحدة من الوعي، هذه الوسائل تظهر بين الحين والآخر، ونعرفها، ونكتفي بالسكوت عنها، وتجاهلها، لكن التجاهل ليس دائماً حلاً، وغض الطرف ليس دائماً حلماً، على وسائلنا الإعلامية الوطنية أن تكشف عورات تلك الوسائل الرخيصة، وتحول عن إلصاق الأسماء النبيلة بها! **** نحن في دول الخليج، وعموماً العرب، لا نحسب حساب كل شيء، ونترك الأمور على أعنتها، وننفعل تجاه ردة الفعل، لكن غيرنا «الآخر» يحسب حساب كل صغيرة، وكبيرة، ودائماً ما يأخذ زمام المبادرة، ويبدأ في الهجوم، ونحن ننبري للدفاع، ما حدث في مباراة ماليزيا والسعودية، وراءه أيد مأجورة، وقبضت قبل أن ترفع درجة الشغب، بعيداً عن الرياضة وروحها، باتجاه التسييس، ونكاد نعرف من يقف خلف مثل هذه الأمور التي اعتدنا عليها في المناسبات، سواء دينية أو وطنية أو رياضية، فكثيراً ما يفتعلون المنكر، ليسرقوا الفرح! **** بعض الأشخاص يحب «المعاشاة»، ويمكن أن «يعاشيك» على كل شيء، ولو كان صغيراً، وخاصة حينما يكبر، ويتقاعد، ويتفرغ، فيكون يومه كله «يعاشي» الناس، يا أخ العرب، والإسلام، هولندا عاصمتها «لاهاي»، وليس «امستردام» كما تظن، ويتهيأ لك، وهو يحلف بأغلظ الأيمان، أنها «امستردام»، ورغم أنك الآن لا تحتاج لمساعدة صديق، كما سابق العهد، حيث لا صديق مثل «جوجل»، إلا أن صاحبنا يصرّ، وبما أنه لا يثق بالناس، فهو لا يثق بالتكنولوجيا أيضاً، فتقول: «خييبه.. هذا لو تقول له أن البرازيل لا يتكلمون اللغة البرازيلية، يمكن يعصف بك الدنيا، وتتفارقان، وهو غير مقتنع أصلاً بلغة تسمى البرتغالية!». **** ليس أجمل من القرى الأوروبية الوادعة خلف التلال الخضراء، الساكنة بالطمأنينة، الذاهبة في الخلود، لا أحد غير عجوز، وزوجها المكافح، وثمة مرعى للأبقار، وخيول استأنست من وحشة البرّية، ومواشي لا تخاف سَنّ سكين أو عواء ذئب، وبيت صغير يخبئ معونة الشتاء، لا شيء غير أن تذكر السماء، والرحمن الرحيم!