يوم غدٍ الجمعة، سيكون يوما مشهوداً من أيام حملة «عونك يا يمن»، بتوحيد القنوات والمحطات الفضائية الإماراتية في بث موحد لحشد التأييد والدعم للحملة التي انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ومنذ أن انطلقت الحملة المباركة الأحد الماضي، على أرض إمارات الخير والعطاء، وهي تحظى بتفاعل رسمي وشعبي غير مسبوق، حيث جمعت في أقل من 73 ساعة على انطلاقها أكثر من 53 مليون درهم، وما زالت التبرعات تتدفق على مراكز هيئة الهلال الأحمر. يوم غدٍ ومن خلال البث التليفزيوني للحملة، ستتجلى العديد من المظاهر والصور ناصعة البياض من الجود والكرم الذي عٌرف عن أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها وحب عمل الخير والتسابق لمساعدة وإغاثة الشقيق والصديق. حملة «عونك يا يمن» لها خصوصية في الوقع والأثر، تستمدها من خصوصية الروابط التاريخية ووشائج القربى بين البلدين والشعبين الشقيقين، وهي الروابط التي ارتوت بالدماء الطاهرة الزكية لشهداء الإمارات من أبطال قواتنا المسلحة الذين لبوا نداء الواجب لنصرة أهلنا في اليمن في معركتهم لدحر العدوان والانتصار للشرعية. حملة «عونك يا يمن» التي تستمر شهراً تلامس احتياجات أكثر من عشرة ملايين يمني تقطعت بهم السبل، وتضررت بشدة أحوالهم المعيشية باتجاه واحدة من أسوأ صور المعاناة الإنسانية جراء ذلك العدوان الذي طال الأحياء السكنية والدور التعليمية والمنشآت الطبية والصحية، في بلد يعاني أزمات عدة. وقد تصدرت الهيئات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، وفي مقدمتها «خليفة الإنسانية» و«زايد الخيرية» و«محمد بن راشد الخيرية» و«الهلال الأحمر»، سباق الوصول إلى المتضررين هناك في مناطقهم، خصوصاً في عدن وتعز وغيرهما من المناطق المنكوبة بفعل حقد «الانقلابيين» الذين لم يكن يستهدفون الأرض والإنسان فحسب، أنما أرادوا فصل هذا الجزء منا من محيطه وارتباطه الخليجي والعربي. سباق لتخفيف معاناة أهلنا هناك. وغداً كلنا مع «عونك يا يمن» لأجل عودة الابتسامة إلى أرض «اليمن السعيدة».