تحية للإخوة في شركة «أدنوك للتوزيع»، وهم يعلنون بكل شجاعة وشفافية تمديد الموعد النهائي لإصدار بطاقات «رحال إ-غاز» عشرة أيام إضافية إلى 17 سبتمبر الجاري بدلا من الموعد السابق الذي كان مقررا في الثامن من هذا الشهر. نحييهم، لأن البعض في جهات أخرى تأخذه العزة بالإثم ويصر على موقفه مهما كان الأمر دون مراعاة أية ظروف أو اعتبارات باعتباره المصيب الوحيد وسواه غير ملتزمين أو متابعين للمستجدات. نتفهم الجهد الكبير والخارق للشركة الوطنية والأسباب التي قادتها لاتخاذ قرار بيع أسطوانات الغاز بالسعر المدعم للمواطنين والمقيمين بموجب البطاقات الجديدة بعد انتهاء المهلة المحددة، في إطار إدراك مسؤول وحرص كبير لحماية ثروة وطنية من العبث وسوء الاستخدام والاستغلال الذي كان يقوم به بعض الآسيويين ممن يشترون كميات كبيرة من أسطوانات الغاز ويعيدون بيعها في أسواق المناطق الشمالية من الدولة بأسعار مضاعفة. قرار التمديد جاء واقعيا ومدركا لتبعات النظام الجديد، وبغرض امتصاص الازدحام الكبير والتكدس الذي شهدته المراكز التي حددتها الشركة، ما دفعها لتمديد دوام موظفي مراكز خدمة العملاء، وتعزيزهم بالعشرات من الأقسام الأخرى بالشركة في حالة من الاستنفار للتعامل مع آلاف الطلبات التي تنهال عليهم يوميا في سباق لاستخراج البطاقة الجديدة في إطار المهلة المحددة. رغم أن إتمام الإجراءات المتعلقة بها متاح عبر أكثر من139 محطة للخدمة منتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي إلي جانب تلك المكاتب، بالإضافة للموقع الإلكتروني للشركة. الخطوة الجديدة لبيع الغاز بأسعار مدعمة مع البطاقة الجديدة جاء توزيع الكميات المحددة فيها لكل أسرة وفرد من هذه المادة الحيوية مدروسا ويراعي احتياجات المستهلك. نشد مجددا على أيدي العاملين بالشركة آملين أن يتمكنوا من إصدار البطاقات الجديدة قبل انتهاء المهلة الجديدة، وعلينا جميعا الاستفادة من التمديد مع وجود شريحة من الناس تعشق دائما الانتظار حتى اللحظة الأخيرة ليبدأوا بعدها إلقاء اللوم على الآخرين لعدم تمكنهم من الحصول على البطاقة. والشركة بدورها مدعوة كذلك لتكثيف التوعية وتوضيح ما سيحصل بعد انتهاء المهلة، فالكثير من الناس كانوا يعتقدون أنهم بعد هذه المهلة لن يتمكنوا من الحصول على الغاز، مما تسبب في الازدحام العشوائي وتكدس المراجعين في مراكز الخدمة ومحطات البيع.