يقولون “حيَّاك الله وبَيَّاك” حياك الله: مَلَّكك الله، والتحية: الملك، ومنه “التحيات لله” يراد: الملك لله، ويقال: بَيَّاك الله، أي: اعتمدك الله بالملك والخير، قال الشاعر: باتتْ تَبَيَّا حَوْضَها عُكوفَا... مثلَ الصُّفوفِ لاقتِ الصُّفوفَا أي: تعتمد حوضها، وأنشد ابن الأعرابي: منَّا يزيدُ وأبو مُحَيَّاهُ ... وعسعسٌ نِعْمَ الفتَى تَبَيَّاهُ أي تعتمده، وفسره ابن الأعرابي: بَيَّاك جاء بك، ورُوي في “ بَيَّاك “ أضحكك، وجاء هذا في حديث يُروى في قصة آدم النبي عليه السلام. وقولهم “ هو لك حِلٌّ وبِلٌّ قال الأصمعي: بلٌّ: مُباح بلغة حِمْيَر، وقال: وأخبرني بذلك المعتمر بن سليمان. “ما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ “ النَّبَضُ التحرك، ولم يعرف الأصمعي الحبض. “ما عنده خَيْر ولا مَيْر” المَيْر: مصدر مَارَهُمْ يَمِيرُهُمْ مَيْراً، من المِيرَة. “ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ” السبد: الشعر والوبر، يعني الإبل والمعز، واللبد: الصوف، يعني الغنم. “ما يعرف قَبِيلا من دَبِير” القَبيل: ما أقبلت به المرأة من غَزْلها حين تَفْتِله والدبير: ما أدبرت به. وقال الأصمعي: أصله من الإقْبالة والإدْبارة، وهو شقٌّ في الأذن ثم يُفتل ذلك، فإذا أقبل به فهو الإقبالة، وإذا أدبر به فهو الإدبارة، والجلدة المعلقة في الأذن هي الإقبالة والإدبارة. “هم بين حاذِف وقاذِف” الحاذف: بالعصا، والقاذف: بالحجَر. “هو جائع نائع” قال بعضهم: نائع إتباع، وقال بعضهم: نائع عطشان، وأنشد: لعمرُ بَنِي شِهابٍ ما أقاموُا ... صُدورَ الخَيْلِ والأسَلَ النِّيَاعا يعني الرِّماح العِطاش. و”ما ذقتُ عنده عَبَكةً ولا لَبَكة” العبكة: الحبَّة من السّويق، واللبكة: القطعة من الثَّريد. ومنه “ماله ثاغيَةٌ ولا راغية” الثاغية: الشاة، والراغية: الناقة. ويقولون “لا يُدالِسُ ولا يُؤالسُ “ يدالس: من الدَّلَس، وهو الظلمة، أي: لا يخادعك ولا يُخفي عنك الشيء؛ فكأنه يأتيك به في الظلام، ومنه يقال “دَلَّس عليَّ كذا”، ويؤالس: من الألْسِ، وهو الخيانة. وقولهم: “فلان يُداجي فلاناً” مأخوذ من الدُّجْية وهي الظلمة، أي: يُساتره بالعداوة ويخفيها عنه. كثير عزة: حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ فــــحيِّ ويحكَ من حيّاكَ يا جَمَلُ ‍‍‍‍‍ لو كنتَ حيَّيتها ما زلتَ ذا مقة ٍ عندِي ولا مَسَّكَ الإدْلاَجُ والعملُ فَحَنَّ مِنْ وَلَهٍ إذ قُلْتُ ذَاكَ لــَهُ وظلَّ معتذراً قدْ شفَّهُ الخجلُ وودَّ من جزَعٍ ما كنتُ أعرفُهـــا ورامَ تكليمَها لو تنطقُ الأبلُ ليتَ التَّحِيَّة َ كَانَتْ لي فأشْكُرَهَا مكانَ يا جمَلٌ حُيَّيتَ يا رجُلُ