الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أرباح «متشائمة» للشركات تعصف بـ «نمور» آسيا

أرباح «متشائمة» للشركات تعصف بـ «نمور» آسيا
29 أغسطس 2015 21:00
ترجمة: حسونة الطيب بدأت أرباح الشركات العاملة في دول جنوب شرق آسيا في التراجع، مع توقعات بالمزيد من التدهور في المستقبل القريب، ما يثير الكثير من المشاكل للمستثمرين في الأسهم. وفي غضون ذلك، تعاني اقتصادات المنطقة من بطء وتيرة النمو، فضلاً عن عدم اليقين الذي يسود المناخ السياسي. وانخفض متوسط توقعات المحللين لأرباح الأسهم، في كل واحدة من الاقتصادات الخمسة الكبيرة في المنطقة التي تشمل إندونيسيا وتايلاند وماليزيا والفلبين وسنغافورة. وتعتبر تايلاند الأسوأ وضعاً، حيث من المنتظر أن تعلن الشركات هناك عن تراجع في أرباحها هذا العام يصل إلى 11%، بالمقارنة مع ما توقعه المحللون قبل ستة أشهر. واتسم أداء معظم الاقتصادات الكبيرة في المنطقة، بالضعف خلال الربع الماضي. وتؤكد النظرة المتشائمة للأرباح، بيئة الضعف التي تعيشها المنطقة، حيث ينمو اقتصاد إندونيسيا، الأكبر في جنوب شرق آسيا، بأبطأ وتيرة له منذ خمس سنوات، بينما تعاني تايلاند من انخفاض الاستهلاك المحلي وضعف الطلب العالمي. وكانت أسواق الأسهم الآسيوية في هذا التوقيت قبل عام، من بين الأفضل أداء في العالم، لكنها بدأت في التدهور منذ ذلك الوقت ولم تفلح في تحقيق أرباح تذكر. وتؤثر التوقعات المتشائمة، على توجهات سيولة المستثمرين، حيث يتوقع مديرو الصناديق مرور بلدان المنطقة بمنعطف خطير، بينما يطالب المستثمرون بتنفيذ وعود الإصلاحات الاقتصادية وزيادة الإنفاق الحكومي، أو سيقومون بسحب رهاناتهم طويلة الأجل. ورغم انقضاء نصف العام، إلا أنه لم تلح أي بوادر تشير لإحراز تقدم يذكر. ويقول كيلفن كاي، مدير قسم استثمارات جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ في صندوق يو بي أس لإدارة الثروات، في إشارة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا المكونة من عشر دول: «للأسف لا يبدو أن الوضع مقبل على التحسن في أي وقت قريب بالنسبة لدول الآسيان». وأكد أن النمو الاقتصادي استمر في خيبة الأمل، في حين خفضت الشركات العاملة في المنطقة، من توقعاتها للأرباح بنسبة تتجاوز معظم بقية دول القارة. وفي ماليزيا على سبيل المثال، ورغم أن النمو الاقتصادي خلال الربع الأول كان أقوى مما هو متوقع، إلا أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة قدرها 5,6% بالمقارنة مع السنة الماضية، مدفوعاً لحد كبير بتدافع المستهلكين لشراء احتياجاتهم قبل تطبيق الزيادة في ضريبة الاستهلاك. ويبدو أن توقعات الربع الثاني ستكون مثيرة للقلق، في حالة بقاء أسعار النفط على انخفاضها، حيث تعتمد عليه حكومات مثل ماليزيا، في تأمين جزء كبير من عائداتها. ويعزي ماناراج سيخون، مدير الاستثمار في فولرتون لإدارة الصناديق في سنغافورة، هذا الضعف في النمو، لمبالغة المحللين والمستثمرين في التفاؤل. ووضعت فولرتون التي تدير نحو 13 مليار دولار سنغافوري (9,7 مليار دولار)، جزءاً يسيراً من مدخراتها في أسواق الأوراق المالية لدول جنوب شرق آسيا، بالمقارنة مع ما تملكه في الأسواق العالمية الأخرى. ومن أكثر شركات جنوب شرق آسيا التي تضررت، «سايم داربي» أكبر شركة لإنتاج زيت النخيل في العالم من حيث المساحة، و«بي تي أسترا إنترناشونال» الإندونيسية، اللتين أعلنتا عن تراجع في الأرباح السنوية للربع الأول بلغت نحو 55% و16% على التوالي. وعزت «سايم داربي» تراجع أرباحها، لانخفاض أسعار الزيت وللظروف التجارية السالبة في قسمي المركبات والصناعات، بينما عزت أسترا أسباب تراجع أرباحها لبطء وتيرة نمو الاقتصاد الإندونيسي الذي أسهم في توليد هذه الصعوبات خاصة في قسم المركبات. لكن ما يثير قلق الكثير من المستثمرين، المخاطر السياسية أكثر من المشاكل الاقتصادية. ويقول منيب مدني، نائب مدير الاستثمارات في «مورجان ستانلي» لإدارة الاستثمارات في سنغافورة: «لا نشك في مقدرة إندونيسيا على النمو على مدى العشر إلى خمس عشرة سنة المقبلة». نقلاً عن: وول ستريت جورنال
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©