الاستجابة الكبيرة والواسعة التي شهدتها البلاد، لدعوة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» للاحتفال بيوم المرأة الإماراتية في الثامن والعشرين من أغسطس، حمل كل معاني التقدير والفخر والاعتزاز بإسهامات المرأة على أرض الإمارات، وكل تعابير الوفاء والشكر والامتنان لدور سموها في المكانة الرفيعة التي تحققت للمرأة بدعم متواصل من لدن قائد مسيرة الخير والنماء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على ذات رؤى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي آمن منذ البدايات الأولى لقيام الدولة بتمكين المرأة. عشية الاحتفال بالمناسبة كنا في المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نتابع محاضرة بعنوان «كيف نبني ثقافة الاحتواء والقيادة والمساواة؟» ألقتها أورسولا بيرنز، رئيسة مجلس الإدارة والمديرة التنفيذية لشركة «زيروكس» الأميركية، عندما توقفت المحاضرة بإعجاب وانبهار أمام ما تحقق لابنة الإمارات من مكانة متقدمة من دون أن تفوتها الفرصة للتعبير عن تقديرها لجهد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في مسيرة المرأة الإماراتية، تلألأت بقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تأسيس مجلس الإمارات للتوازن برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم. وتحدثت المحاضرة ومن واقع التحديات الشخصية التي واجهتها كامرأة في مجتمع كالولايات المتحدة يعج بالتناقضات والتحديات حتى وصلت لمنصبها الرفيع، بينما تشق الإماراتية طريقها بقوة وكفاءة واقتدار بفضل ما تحظى به من دعم كبير من القيادة في بلادها ووقوف «أم الإمارات» إلى جانبها. تخصيص أول احتفال بيوم المرأة الإماراتية لمنتسبات القوات المسلحة حمل كل معاني الفخار بإسهامات«أخت الرجال» في مختلف قطاعات القوات المسلحة بما فيها العمليات القتالية في إطار دور بلادها لصون الأمن والاستقرار ونصرة الشقيق وغوث الصديق. وفي مناسبة وطنية جليلة كل الشكر والامتنان، لأم الإمارات حفظها الله، والتحية والإعزاز لأمهات شهداء الوطن، وكل عاملة لأجل الإمارات.