الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأبيض» يختبر قدراته في «بروفة ميانمار» الليلة

«الأبيض» يختبر قدراته في «بروفة ميانمار» الليلة
28 أغسطس 2015 00:39
عبدالله القواسمة (أبوظبي) يختبر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم قدراته الفنية والبدنية، عندما يستضيف ميانمار، في الساعة السابعة والربع مساء اليوم، على ستاد مدينة زايد الرياضية، بالعاصمة أبوظبي، وهي البروفة الودية التي تسبق مواجهتي ماليزيا وفلسطين يومي الثالث والثامن من سبتمبر المقبل، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018». ويسعى المهندس مهدي علي المدير الفني لـ «الأبيض» للوقوف على مستوى اللاعبين، ومدى استيعابهم للجوانب الخططية، وعلاج الأخطاء التي تكشف عنها «البروفة النهائية»، وصولاً إلى الحالة المثالية التي تكفل له الظهور القوي في الجولتين القادمتين للتصفيات، والتي تتطلب بذل جهود كبيرة، بغية التقدم إلى صدارة المجموعة الأولى التي يتربع عليها حالياً منتخب فلسطين برصيد 3 نقاط، يليه الأخضر السعودي ومنتخبنا الوطني بالرصيد ذاته، فيما يقبع تيمور الشرقية في المركز قبل الأخير برصيد نقطة، ماليزيا في المركز الأخير بالرصيد نفسه. وتأتي مباراة اليوم، بعد خمسة أيام على بدء التحضيرات التي انطلقت بمشاركة 17 لاعباً، هم خالد عيسى، محمد فوزي، محمد أحمد، مهند سالم، إسماعيل أحمد، عمر عبدالرحمن، محمد عبدالرحمن وسعيد مصبح «العين»، علي خصيف، خميس إسماعيل، علي مبخوت، أحمد العطاس «الجزيرة»، أحمد شمبيه «النصر»، محمد علي عايض وحسن إبراهيم «الشباب»، عامر عبدالرحمن «بني ياس»، ومحمد العكبري «الوحدة»، قبل أن يرتفع العدد إلى 18 لاعباً مساء الثلاثاء الماضي، إثر استدعاء حبوش صالح من بني ياس، ثم إلى 24 لاعباً بعدما انضم إلى معسكر المنتخب مساء أمس سداسي الأهلي، عبدالعزيز صنقور، وليد عباس، ماجد حسن، إسماعيل الحمادي، حبيب الفردان وأحمد خليل الذين خاضوا مع مواجهة نفط طهران الإيراني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمس الأول. ونظراً لتأخر التحاقهم بتدريبات المنتخب الوطني، وظروف تتعلق بالإرهاق والتعب، من المتوقع أن يريح مهدي علي لاعبي الأهلي بعدم الدفع بهم في مباراة اليوم، على أن تقتصر خياراته الفنية على الأسماء التي شاركت في التدريبات الأخيرة، وإذا استعان بالبعض منهم، فإن ذلك سوف يكون في أضيق الحدود، وعلى ضوء الحالة البدنية. وتندرج مواجهة «الأبيض» مع ميانمار، ضمن تحضيرات الأخير لمواجهة الكويت 3 سبتمبر المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة، إذ يتذيل ميانمار ترتيب المجموعة السابعة برصيد نقطة خلف كوريا الجنوبية ولبنان والكويت التي تملك في جعبتها ثلاث نقاط، فيما يقبع لاوس في المركز قبل الأخير وله نقطة. من جهته، أكد عبدالقادر حسن مدير المنتخبات الوطنية أن الهدف الأول والأخير الذي وضعه «الأبيض» نصب عينيه يتمثل في بلوغ نهائيات كأس العالم، والجهازان الفني والإداري يبذلان أقصى الجهد للوصول باللاعبين إلى أفضل مستوى فني وبدني. ويرى عبدالقادر حسن أن مباريات المنتخب الوطني مهمة في مسيرة التصفيات، وتتطلب عدم التساهل أمام أي منافس، ذلك لأن الملعب هو الفيصل في الحكم على قوة أي منتخب دون أي أمور أخرى تتعلق بتاريخه التنافسي. وعن توقعاته للأداء المنتظر أن يقدمه المنتخب أمام ماليزيا وفلسطين على التوالي قياساً بما قدمه في المباراة الماضية أمام تيمور الشرقية، أكد عبدالقادر أن الظروف التي خاض بها المنتخب الوطني لقاء تيمور الشرقية مغايرة تماماً عن الظروف الحالية التي تواكب تحضيراته للمباراتين القادمتين واللتين تأتيان في بداية الموسم الكروي، واللاعبون في قمة عطائهم، على عكس ما كان عليه الحال في مباراة تيمور الشرقية، والتي جاءت في ختام الموسم الماضي، مؤكداً أن الأداء سيكون مختلفاً تماماً. وعن توقعاته لما يقدمه لاعبو «الأبيض» في الجولتين القادمتين، قال عبدالقادر حسن: «نجومنا دائماً على العهد بهم، اعتادوا على تقديم الأداء المشرف، وهم يملكون الهدف الكبير لتحقيقه، وبعد نجاحهم في الظفر بنقاط الجولة الأولى على حساب تيمور الشرقية، نحن على ثقة في أنهم سوف يقدمون الأداء الذي يلبي تطلعات الجميع في المباراتين القادمتين وكذلك في الجولات الأخرى وصولاً إلى بلوغ الدور الثالث للتصفيات». وشدد عبدالقادر حسن على أن أجواء المنافسة في الجولات القادمة مغايرة تماماً عما كانت عليه المنافسة في الجولتين الماضيتين، ذلك لأن المنتخبات المشاركة ابتعدت عن أجواء التصفيات لمدة شهرين، واستطاعت خلال هذه الفترة الوقوف على الأخطاء التي شابت مسيرتها، كما عملت جاهدة على علاجها، لضمان العودة بقوة إلى التصفيات، من النواحي الفنية والبدنية، إلى جانب خياراتها من اللاعبين، مضيفاً: «لا أتوقع أن يكون المنتخب الماليزي الذي نقابله هو ذاته الذي خسر أمام فلسطين بستة أهداف نظيفة، أعتقد أنه سيكون أفضل حالاً ويسعى لتجاوز عثرته السابقة». وعن المنتخب الفلسطيني، قال عبدالقادر حسن: «يعتبر أحد المنتخبات الصاعدة، حيث يملك مجموعة من اللاعبين الأقوياء معظمهم يلعبون في الخارج، وهو فريق لا يستهان به بعدما كان قاب قوسين من إحراج المنتخب السعودي، قبل أن يتغلب على ماليزيا بسداسية نظيفة، لذلك يجب أن نأخذ حذرنا منه». وقال عبدالقادر حسن: «من المتعارف عليه أن المهندس مهدي علي دائم البحث عن اللاعب المتطور الذي يملك القدرة على العطاء وخدمة خطط اللعب التي ينتهجها، وبالتأكيد فإن المدرب لديه رؤية بعيدة المدى تهدف إلى الحفاظ على مسلسل الإنجازات التي حققها المنتخب من خلال انتهاج سياسة الإحلال والتجديد بشكل عام، أو في بعض المراكز، في حين أن المجموعة الحالية من اللاعبين تتمتع بأعمار نموذجية، كما تملك القدرة على العطاء لفترات طويلة، وهي إحدى الميزات التي يتفرد بها المنتخب الوطني». وأكد عبدالقادر حسن أن مهدي علي لديه رؤية مستقبلية لما سيكون عليه شكل المنتخب عام 2019 الذي يشهد احتضان الدولة لنهائيات كأس آسيا، معرباً عن تفاؤله بأن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التطور. ترويسة تتقلص دائرة الخيارات الفنية أمام مهدي علي في مباراة ميانماز إلى 17 لاعباً فقط، في حال قرر إراحة «سداسي» الأهلي، إلى جانب خميس إسماعيل لاعب الجزيرة الذي لم يتماثل للشفاء من الإصابة بصورة نهائية. المباراة الأولى للمنتخب بملعبه عام 2015 أبوظبي (الاتحاد) تعتبر مباراة اليوم، هي الأولى لـ«الأبيض» على أرضه وبين جماهيره، خلال العام الحالي، الذي شهد خوضه ثماني مواجهات ما بين رسمية وودية، وخاض منتخبنا ستة لقاءات في نهائيات كأس آسيا، التي استضافتها أستراليا مطلع العام الحالي، واحتل فيها المركز الثالث، وأعقب ذلك خوضه مباراة كوريا الجنوبية الودية في يونيو الماضي على ستاد شاه علم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، قبل أن يواجه تيمور الشرقية ضمن الجولة الثانية لتصفيات المونديال على الملعب نفسه. خميس إسماعيل يواصل العلاج أبوظبي (الاتحاد) يتوقع أن يفتقد المنتخب الوطني في مباراته أمام ميانمار جهود خميس إسماعيل الذي لم يتماثل للشفاء من الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، وشارك لاعب الجزيرة خلال الأيام الماضية في بعض التدريبات الجماعية، التي لا تتطلب جهداً كبيراً، كما خضع لتدريبات علاجية خاصة أشرف عليها الجهاز الطبي في انتظار تعافيه التام خلال الأيام المقبلة. واضطر مهدي علي إلى استدعاء حبوش صالح لاعب وسط بني ياس لتعويض عدم لعب خميس إسماعيل، وشارك لاعب «السماوي» في التدريبات الخططية، ومن المرجح أن يوجد في التشكيلة الأساسية، التي تخوض لقاء ميانمار مساء اليوم. مباراة لن تشاهدها الجماهير أبوظبي (الاتحاد) نظراً لحساسية المرحلة المقبلة من تصفيات المونديال، والتي تتطلب التركيز والحذر الشديد، قرر مهدي علي عدم بث مباراة ميانمار على الهواء مباشرة، وذلك لإخفاء خطط اللعب المنتظر أن ينتهجها «الأبيض»، وبالتحديد أمام منافسيه القادمين الماليزي والفلسطيني. وتأتي هذه الخطوة بعدما شهدت مواجهات الجولتين الأولى والثانية للتصفيات مفاجآت عدة على صعيد النتائج، من بعض المنتخبات التي كانت تعتبر فيما مضى بمثابة جسر عبور للمنتخبات العريقة. ودقت مباراة «الأبيض» مع تيمور الشرقية، في الجولة الثانية للتصفيات، والتي فاز بها «الأبيض» 1-صفر بصعوبة جرس الإنذار بضرورة التعاطي مع المنتخبات المنافسة بحرص شديد، فالمنتخب الماليزي ورغم معاناته من الإصابات والإرهاق، بعد انتهاء منافسات الموسم الكروي المحلي، إلى جانب خسارته التاريخية أمام فلسطين في الجولة الماضية بستة أهداف نظيفة، فإن هذا الأمر لا يعني أنه فقد فرصة المنافسة، إذ يدفعه وضعه الحرج إلى الانتفاض، وتقديم أداء عنيد أمام «الأبيض»، وهو ما يتطلب «الحنكة» في التعامل مع التطلعات الماليزية، وتغيير الخطط على أرض الميدان بشكل سريع، لذلك فإن حظر بث مباراة ميانمار جاء ليصب في هذا الاتجاه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©