يحمل إطلاق مجلس أبوظبي للتعليم استراتيجيته الجديدة للأعوام2015-2020 زخماً لمسار العملية التربوية والتعليمية التي تحظى برعاية خاصة ومتابعة دؤوبة ومستمرة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس، تنفيذا لرؤية قيادة وطن لبناء الإنسان على أرض الإمارات باعتباره أهم مورد وعماد النهضة الشاملة في البلاد، وبما يحقق لأجيال الغد المستقبل الزاهر وفق مفهوم يتعزز بالعلم والتعليم النوعي، يضمن الإنتاج المعرفي ويسطع في سماء اقتصاد المعرفة. وفي الملتقى الذي شهدته العاصمة أمس الأول بحضور قيادات التعليم العالي والميدان التعليمي والتربوي، حلق الحضور مع الآفاق الواعدة للاستراتيجية الجديدة الخاصة بـ» مستقبل التعليم» حتي 2020 ، وهي تبحر باتجاه «ترسيخ منظومة إنتاج معرفي ترتكز على بيئة مجتمعية داعمة»، وتعمل على» إنشاء جيل العلوم والتكنولوجيا ورفع نسب مخرجات البحث العلمي»، وتركز على إنجاح جهود ومبادرات التوطين وتطوير المواهب وتشجيع الابتكار، وتحرص على» إشراك أولياء الأمور» في دعم المسار التربوي والتعليمي بصورة تفاعلية تحقق الغايات والأهداف السامية من العملية. جاء إطلاق الاستراتيجية الجديدة- كما قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم- استشعاراً لجسامة المسؤولية التي حملها الشيخ محمد بن زايد للمسؤولين والعاملين في هذا القطاع، باعتبارهم المؤتمنين على أغلى ثروات الوطن وحسن بناء وإعداد أجياله، ولعل من صور هذا الاستشعار العميق للمسؤولية التعامل الشفاف مع الميدان بمكوناته الرئيسية من معلمين وطلاب وأولياء الأمور في كل مرحلة ومنعطف للاستراتيجية الجديدة للوقوف على القطاف والنتائج المتحققة، خاصة وأن التحديات كبيرة. تحديات يدركها جيدا أهل الميدان، وعمل المجلس دوما على الاقتراب منها والاجتهاد بالمبادرة تلو الأخرى للتعامل معها، وفي مقدمة تلك التحديات إنجاح برامج التوطين واستقطاب العنصر المواطن لمهنة التدريس، وكذلك الدفع باتجاه زيادة أعداد الطلاب الراغبين في الالتحاق بالتخصصات التعليمية والعلوم التطبيقية. لاسيما وأن طموحات الاستراتيجية الجديدة تعد امتداداً لسابقتها التي لم تكمل الفترة الزمنية المحددة لها، وأُطلقت قبل ثلاث سنوات. الاستراتيجية الجديدة، ليست مجرد تجربة إضافية، وإنما خطوة في مسيرة تتجدد، تحمل اجتهاداً وتصميما لأجل الإنسان والمستقبل، ونتعامل معها بهذا الادراك والفهم المسؤول، وبالتوفيق للجميع.