بالتأكيد الإمارات وردة ونجمة في سماء الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، بل حتى الاجتماعية والسياحية، كيف سراء هذا النجم المضيء متجاوزاً مدناً كثيرة وأقطاراً عديدة، إنه عنصر الانفتاح واستقبال الحياة بروح المحب للجمال والفرح، والمبتعد عن روح الانغلاق وقفل الأبواب والتمترس خلف الممنوع والمحجوب والمفروض، إن روح الانفراج والثقة في النفس والناس والعمل الدؤوب على أن تكون مدن الإمارات هي الأجمل والأرحب صدراً لكل الناس والجديد المتجدد هو المقصد والمنشود وجودة، ثم غياب وعدم إتاحة فرصة لتلك الأفكار التي تهدم ولا تبني والساحبة للناس دوماً إلى الخلف والمتمترسة خلف أفكار دينية تبذر الشر والتخلف والارتداد إلى زمن الرماد، والتي ابتليت فيها أقطار عربية كثيرة ولم تنتج غير الخراب!!.. الإمارات وردة ونجم ونشاط وعمل وإنتاج في كل شيء، إنها أرض الحب والجمال والفرح، وعندما تتخطى الإمارات ومدنها النابضة بالنشاط الثقافي والفني مدناً كثيرة وتصبح قبلة للناس والباحثين عن التجديد والابتكار والإبداع في المجالات الثقافية والفنية والرياضية، كما يحصل الآن، حيث تصعد مدينة الشارقة إلى مستويات عالية في الأنشطة الثقافية وتصبح عاصمة للثقافة والفن، ليس مجاملة وإنما عبر أعمال ثقافية امتدت أعواماً طويلة وإنتاج ثقافي وفني ومعرفي وفكري شهد له الجميع بأن العمل ليس نزوة عابرة أو اهتماماً مرحلياً وقصيراً، وإنما مدينة نذرت نفسها للثقافة من دون انتظار أحد أن يقدم لها الشكر أو العرفان، إنه الطريق الواعي بأهدافه ومساره.. وأيضاً تأتي دبي لتكون مدينة عالمية في كل شيء ليس على المستويين الاقتصادي والعمراني، وإنما على المستوى الرياضي والفني والثقافي أيضاً، ثم أبوظبي العاصمة الحداثية والجميلة في كل شيء والرائدة في المجالات العمرانية والاقتصادية والثقافية والفنية والرياضية، حيث تلك البنية التحتية القوية لمختلف الأنشطة ذات المستوى والجودة العاليين، للنظر إلى المنشآت الرياضية وقوّة البناء والجمالية الرائعة لحداثة كل شيء، بالإضافة إلى روح التجدد والانفتاح على العالم الخارجي بروح العالم الجديد الذي يشيد مدناً حديثة وراقية على واجهة الخليج العربي، مدن الإمارات الجميلة عقد لؤلؤ والماس على صدر الخليج العربي، هذه الضفة رائعة وجميلة وتبعث على الفرح والسلام والأمن والضفة الأخرى يشيد عليها مفاعلات نووية وذرية، هُنا في الإمارات سوف تزهر الحقول وتطرز ساحل الخليج العربي وضفته بالورد والأزهار والبساتين، بينما مصانع الحروب والدمار لن تنتج غير التشنج والخراب والاعتداد بقوّة لن تفيد أحداً، وربما تأتي بالدمار إن تصدعت تلك المفاعلات على ضفّة الخليج العربي الأخرى!!. فرق كبير بين إمارات الحب والازدهار والفرح والثقافة والعمران والأنشطة التي تفيد الناس وتمكث في الأرض وأخرى التي لا تفيد أحداً أبداً. تكتمل الصورة الرائعة اليوم بالاحتفالية الكبيرة والجميلة التي انطلقت بمناسبة اختيار الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية والعربية، بالعمل الرائع والمهم الذي اشتغل عليه الكثير من الفنانين المهمين الذين عملوا على أن يكون هذا العمل رسالة مهمة وراقية بأن الإمارات دائماً وأبداً رائدة في دعم الأعمال الثقافية والفنية، وأنها مناخ دافئ ومحب لكل الناس، وأن الحرية الدينية واختلافها مصون للجميع وكل له ما يختار من فكر ومعتقد من دون حجر على هذا وذاك، وهذا العمل التاريخي الإسلامي يؤكد أن الإمارات أرض الحب والسلام للجميع. Ibrahim_Mubarak@hotmail.com